نجل زعيم «القاعدة» في فيلم وثائقي اليوم يتحدث عن رسالة سلام إلى الشرق والغرب

قال لـ«الشرق الاوسط» إن والده كان يستمتع في قندهار بلعب كرة القدم وتسجيل الأهداف

عمر مع والده اسامة بن لادن عندما كان في الخامسة عشرة من عمره التقطها مراسل صحافي عالمي
TT

في الوقت الذي تبث فيه هيئة الاذاعة البريطانية فيلما تسجيليا اليوم عن زواج نجل بن لادن من الجدة البريطانية زينة التي تعرف باسم جين فليكس براون، دعا عمر بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» الى السلام ما بين الشرق والغرب. وقال نجل اخطر مطلوب حول العالم من القاهرة حيث يقيم مع زوجته البريطانية زينة، ان والده الذي لم يره منذ ثماني سنوات، وقد يستمع اليه في خطوة نحو انهاء عنف القاعدة حول العالم. واضاف انه يحن للايام الطيبة التي قضاها مع والده في جلال اباد وقندهار حيث كان يلعب معه كرة القدم، مشيرا الى ان والده كان يستمتع بالتمريرات وتسجيل الاهداف اثناء لعبه كرة القدم مع اطفاله واصدقائه في افغانستان. وكشف ان والده ايضا كان من هواة اعداد المشويات على الفحم، «الا انه كان قليل الاكل». وقال ان والده رغم هجمات لندن 2005، فإنه يحب بريطانيا، مشيرا الى انه شخصيا تلقى جانبا من تعليمه في المدارس البريطانية. وقال انه يبلغ من العمر الان 26 عاما، ولديه صورة خاصة مع والده زعيم القاعدة عندما كان في الخامسة عشرة من العمر. وقال ان مراسل الاندبندنت روبرت فيسك هو الذي التقط له مع والده هذا الصورة. ووصف عمر والده بانه «شخص لطيف وودود». وقال ان والده لم يمانع ان يغادر افغانستان قبل 8 سنوات، ودعا له بقوله «الله سيكون معك». واوضح انه يعتقد الان ان والده قد ضاق من الحرب التي لا تنتهي ومن المطاردة والملاحقة، ولهذا فانه يريد ان يلتقي رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، لانه يريد ان يعطيه صورة عن «الوجه الاخر لوالده». واوضح عمر انه شارك في معسكرات تدريب القاعدة، الا انه غادر افغانستان قبل اكثر من عام من هجمات سبتمبر. وأضاف نجل بن لادن ان لديه رسالة يريد ان يبلغها للعالم تتعلق بدين الاسلام السماوي، وما كان السلام في الإسلام أمراً شخصياً، ولا هدفا قومياً أو وطنياً، بل كان أيضاً عالمياً، وشمولياً. وقال «لقد شارك في إنشاء صرح السلام كل الأنبياء والرسل، ولم يكتمل بناء السلام ولم يتم، إلا برسالة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم». من جهتها قالت زينة انها تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة دخول لعمر الى بريطانيا باعتبارها زوجته الوحيدة، وقالت ان زوجها مهيأ لان يكون رسول سلام ما بين الشرق والغرب، وستتوجه مع عمر الى سورية لزيارة والدته وشقيقه هناك، وربما ستزور السودان للتعرف على ارض والده». وتعرض شاشة «بي بي سي» اليوم فيلما وثائقيا يتحدث عن اقترانه بالسيدة زينة ديسمبر (كانون الاول) الماضي، عندما رآها للمرة الاولى على صهوة جواد فوق هضبة أهرامات الجيزة. وأملت زينة التي تزوجت من قبل اربع مرات ان تنجب طفلا من عمر، وقالت ردا على سؤال عن خطورة ذلك على صحتها باعتبار انها تخطت الخمسين من العمر، انها تبحث عن سيدة حاضنة لهذا الغرض. وأكدت انها تعيش حالة خاصة مع الرجل الذي اختاره قلبها.

وتصف زينة زوجها عمر بأنه أفضل أصدقائها وأن هناك أمورا كثيرة مشتركة بينهما، وقالت انه انسان طيب للغاية ورائع، يمثل قيم الانسان العربي الأصيل، تعلمت على يديه الكثير والكثير، وتصفه بقولها «قلبه نقي وهو شخص مستقيم وهادئ ورجل نبيل، بكل ما في الكلمة من معنى».