المالكي يوفد مبعوثين إلى كردستان لتقديم تعويضات للمتضررين من الغارات التركية

TT

وصل الى اقليم كردستان العراق امس وفد يضم ستة مندوبين عن رئاسة مجلس الوزراء العراقي، اوفدهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتفقد المناطق التي تعرضت للقصف الجوي التركي منذ 16 من الشهر الحالي.

وقد استهل الوفد الحكومي زيارته لأقليم كردستان بتفقد اوضاع النازحين من القرى التي دمرتها الغارات التركية والساكنين حاليا في منطقة وادي الشهداء التابعة لقضاء سوران بمحافظة اربيل. وقال كرمانج عزة قائمقام بلدة سوران، في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، ان الوفد التقى ظهر أمس العوائل والاسر النازحة والمتضررة، ونقل اليها المساعدات المالية التي خصصها المالكي للمتضررين بواقع مليون دينار عراقي لكل اسرة، كدفعة اولى على ان تتبعها مساعدات اخرى في وقت لاحق.

واضاف عزة ان رئيس الحكومة العراقية خصص مساعدات مادية بقيمة 450 مليون دينار عراقي بواقع 150 مليون دينار عراقي للقرى المتضررة في المحافظات الثلاث، السليمانية واربيل ودهوك، مؤكدا ان تلك المبالغ هي هدية من رئيس الحكومة العراقية، ولا علاقة لها بالتعويضات المالية التي ستمنح للمتضررين.

وقد التقى الوفد عصر امس النازحين من قرى سفح جبل قنديل في حدود محافظة السليمانية، وسلمهم كذلك المساعدات التي خصصتها الحكومة العراقية، على يتوجه اليوم السبت الى محافظة دهوك للالتقاء بالنازحين هناك. واكد عزة ايضا ان المناطق الحدودية التابعة لبلدة سوران شهدت أمس هدوءا نسبيا، ولم يسجل أي تحليق للطائرات الحربية التركية في اجواء المنطقة، منبها الى ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اوعز بتشكيل لجان متخصصة لتقييم حجم الاضرار الناجمة عن الغارات التركية. كما اوعز بالمباشرة بإعادة اعمار المناطق المدمرة بأسرع ما يمكن.

وقد ذكر مصدر محلي في إقليم كردستان العراق أمس، أن وفدا من البعثة الخاصة للأمم المتحدة في العراق برئاسة كيم مير المستشار العسكري للبعثة، زار المناطق التي تعرضت للقصف المدفعي التركي في منطقة راوندوز شمال العراق. ونسبت وكالة الأنباء الالمانية «د ب أ» الى المصدر قوله إن «الوفد التقى عددا من أفراد العائلات النازحة من قراها في جبل قنديل، لمعاينة أحوالهم والوقوف على احتياجاتهم بغية تلبيتها عن طريق المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى». وذكرت مصادر حكومية محلية أن عدد النازحين من قرى المنطقة بلغ حوالي 400 عائلة، هجرت قراها بسبب الهجمات التركية الأخيرة ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.