موسكو تحذر لندن من إعادة فتح مكاتب إقليمية للمجلس البريطاني

قالت إنها ستعتبره عملا استفزازيا وسيهدف إلى المزيد من تدهور العلاقات الثنائية

TT

حذرت روسيا، بريطانيا أمس من اعادة فتح مكاتب اقليمية للمجلس الثقافي البريطاني في روسيا كانت أمرت بإقفالها، وقالت موسكو انها ستعتبر أي محاولة من جانب لندن لإعادة فتح المكاتب «عملا استفزازيا»، في تصريحات تشير الى تصاعد حدة الخلاف الدبلوماسي بين البلدين.

وأصدرت روسيا امرا في 12 ديسمبر (كانون الاول) بوقف عمل كل المكاتب الاقليمية للمجلس الثقافي البريطاني بدءا من أول يناير (كانون الثاني) وقالت ان بريطانيا انتهكت مجموعة من القواعد المحلية والدولية. وكانت بريطانيا أكدت هذا الاسبوع أن المجلس يعمل في ظل وضع قانوني صحيح وأعربت عن أملها في اعادة فتح مكاتبه في سان بطرسبرغ وكاترينبورغ بعد عطلة العام الجديد التي تستمر نحو أسبوعين. وقال ميخائيل كامينين المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية: «نفترض أن الجانب البريطاني سيتصرف وفق القوانين الروسية وسيوقف الانشطة غير القانونية للمجلس». وأضاف في بيان يمثل أول تعليق رسمي بشأن القضية في العام 2008، أن اعادة فتح المكاتب سيكون «عملا اخر ذا طبيعة استفزازية وسيهدف الى المزيد من تدهور العلاقات الثنائية».

وقالت روسيا ان بريطانيا انتهكت قواعد اثناء تسجيل 15 مكتبا اقليميا للمجلس الثقافي البريطاني وهو زعم تنفيه لندن. وأعرب المجلس عن أمله في اعادة فتح المكاتب بعد عطلة رأس السنة الجديدة.

وقال انه يجري مناقشات مع السلطات الروسية لحل القضية خلال الاسبوعين القادمين.

وقال كامينين ان مكتب المجلس في موسكو سيواصل العمل غير أنه لم يتطرق بالذكر الى أي مناقشات بخصوص المكاتب الاقليمية. ويعتبر الاجراء جزءا من خلاف دبلوماسي أوسع بدأ في أعقاب مقتل ضابط المخابرات الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو الذي كان ينتقد الكرملين والذي تسمم بالاشعاع في لندن في نوفمبر (تشرين الثاني) العام 2006 ورفضت روسيا تسليم السلطات البريطانية مشتبها به أساسيا.

ووصلت العلاقات بين بريطانيا وروسيا الى اسوأ حالاتها منذ حقبة الحرب الباردة بعد مقتل ليتفينينكو وتبادل البلدين المزاعم بالتجسس واستياء روسيا من حقوق اللجوء السياسي التي تمنحها بريطانيا لخصوم روس بارزين للرئيس فلاديمير بوتين.