زيارة موراتينوس إلى الرباط تمهد لانفراج في العلاقات

رسالة من ثاباتيرو إلى الملك محمد السادس وعودة السفير باتت وشيكة

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصدر مطلع، أن عودة السفير المغربي لدى اسبانيا، عمر عزيمان، الى مقر عمله في مدريد باتت وشيكة. وقال المصدر ذاته إن الاعلان عن العودة سيتم قريبا من دون ان يحدد موعدها. وكان السفير عزيمان قد استدعي الى الرباط للتشاور لمدة غير محددة احتجاجا من بلاده على الزيارة التي قام بها ملك اسبانيا خوان كارلوس لمدينتي سبتة ومليلية، اللتين تحتلهما اسبانيا، يومي 5 و6 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.

وجاء الحديث عن عودة السفير المغربي الى مدريد، بتزامن مع زيارة قام بها امس الى الرباط، ميغل انخل موراتينوس وزير خارجية اسبانيا، حيث أجرى مباحثات موسعة مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري.

وسلم موراتينوس للفاسي الفهري، رسالة كتابية من رئيس وزراء اسبانيا، خوسيه لويس ثباتيرو الى الملك محمد السادس.

ورفض رئيس الدبلوماسية المغربية الحديث عن فحوى الرسالة، بينما قالت مصادر «الشرق الأوسط» انها تتعلق بحالة الفتور التي تعيشها العلاقات بين الرباط ومدريد منذ استدعاء السفير المغربي، وآفاق العلاقات الثنائية بين البلدين وعودة السفير المغربي الى اسبانيا. وينتظر ان يتم الاعلان عن عودة السفير عزيمان بعد اطلاع العاهل المغربي على رسالة ثاباتيرو. وفي سياق ذلك، علمت «الشرق الأوسط» ان زيارة موراتينوس للمغرب كانت مبرمجة الشهر الماضي، بيد انه تم ارجاؤها الى يوم أمس. ووصف الفاسي مباحثاته مع موراتينوس، التي حضرتها أيضا لطيفة اخرباش وزيرة الدولة في الخارجية المغربية، واحمد لخريف وزير الدولة في الخارجية المغربية، وقيادات الدبلوماسية المغربية، بأنها مرت في جو من الشفافية، وتم خلالها وضع النقاط على الحروف بشأن جميع القضايا العالقة بين البلدين. وقال الفاسي الفهري في تصريحات صحافية، انه تطرق مع نظيره الاسباني الى القضايا السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والثقافية التي تهم البلدين.

إلى ذلك، وجه الوزير الفاسي الفهري الدعوة الى موراتينوس لحضور اجتماع مجموعة (5+5) الذي سيلتئم في المغرب يوم 21 يناير (كانون الثاني) الجاري، وبالمقابل وجه موراتينوس الدعوة لفاسي الفهري لحضور ندوة دولية في مدريد حول «تحالف الحضارات» يومي 16 و17 يناير الجاري.