مقتل 12 شخصا في مواجهات بين قبيلة المسيرية والحركة الشعبية جنوب كردفان

وفد مشترك من حكومة السودان والحركة يزور المنطقة لتهدئة الأوضاع

TT

قتل 12 شخصا في مواجهات جديدة بين قبيلة المسيرية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في ولاية جنوب كردفان، في وقت يقوم فيه وفد مشترك بين الحركة الشعبية ممثلة في امينها العام باقان اموم، والحكومة ممثلة في وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين بزيارة للمنطقة لتهدئة الأوضاع التي انفجرت بين الطرفين منذ اكثر من أسبوع. ونسب مركز إخباري في الخرطوم مقرب من الحكومة إلى شهود عيان ان المناوشات بدأت بين الطرفين عندما قامت قوات من الحركة في بحر العرب بالاعتداء على الرعاة وابقارهم مما أدى إلى وقوع الاشتباكات بين الطرفين سقط على اثرها 12 قتيلا من المسيرية واعداد اخرى من الجرحى.

وكانت الحركة الشعبية وجهت قواتها بمنطقة القرنتسي بولاية جنوب كردفان بالانسحاب الى جنوب بحر العرب في خطوة لإنهاء الاقتتال بينها وأبناء المسيرية والذي راح ضحيته 32 من أبناء قبيلة المسيرية وما يقرب من هذا الرقم من أفراد الجيش الشعبي.

وأكد باقان اموم وزير رئاسة مجلس الوزراء الذي زار المنطقة ضمن وفد ضم وزير الدفاع حسين أن قوات الحركة بدأت في الانسحاب بعد توجيه صدر من سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب أول من أمس. وقال في تصريحات صحافية إن حكومة الوحدة الوطنية حريصة على حل هذه المشكلة وستقوم بتقصي الأمر ومحاسبة المتسببين في إثارة هذه الفتنة، وأعلن باقان عن زيارة يقوم بها الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت إلى مناطق التماس بولايتي جنوب كردفان وشمال بحر الغزال قريباً لدعم وترسيخ مسيرة السلام. وشدد على أن الحركة الشعبية ليست ضد المسيرية ولا تسعى لتصفية فواتير قديمة كما يزعم البعض، واضاف: نحن نحلم بالسودان الواحد ونحترم المسيرية وحقهم في التنقل في أراضي السودان الواسعة في الشمال والجنوب.