مشاورات لوزراء الخارجية العرب اليوم بالقاهرة قبل اجتماعهم الطارئ

اتجاه لإصدار بيان يحث على سرعة انتخاب رئيس لبناني والاتفاق لاحقا على الحكومة

TT

وسط غياب أي مؤشرات على التوصل إلى حل عربي أو دولي لأزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً استثنائياً، برئاسة الجزائر غداً (الأحد)، بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة للبحث في تطورات الأزمة السياسية بلبنان، وتداعيات بقاء منصب رئيس البلاد خالياً، وكذلك مناقشة مسار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ضوء استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية، فيما بدأ الوزراء في الوصول إلى العاصمة المصرية منذ عصر أمس، وكان مراد مدلسي وزير خارجية الجزائر، رئيس الاجتماع أول من وصل الى مطار القاهرة الدولي، تبعه الشيخ محمد الصباح نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية الكويت.

وقال الشيخ محمد الصباح لدى وصوله مطار القاهرة قادما من الكويت على متن طائرة خاصة «إن تطورات الأوضاع على الساحتين (اللبنانية الفلسطينية)، ووصولها إلى مراحل تنذر بالخطر، هي ما جعلنا في حاجة إلى هذا الاجتماع الطارئ، فهناك استحقاق رئاسي ودستوري على الساحة اللبنانية، ورغم وجود بعض المؤشرات، التي كانت تؤكد اتجاه الأزمة إلى الانفراج، وجدناها تتجه مرة أخرى إلى التعقيد، لذلك كان من الضروري الدعوة لعقد هذا الاجتماع.. نحن في حاجة لتحرك عربي في هذا الوقت، لتحريك الأمور ودفعها في الاتجاه الصحيح.. دفعها نحو الانفراج وتجنب التعقيدات». وأضاف الصباح: أما الساحة الفلسطينية فالوقت أصبح مهماً بعد اجتماع أنابوليس وضرورة توحيد الصف الفلسطيني، وتجنب أي مشاكل داخليه قد تجعل للطرف الإسرائيلي يتحجج ويماطل في الالتزام بما تم الاتفاق عليه بشأن قيام الدولة الفلسطينية، ولن يتم ذلك إلا من خلال وساطة عربية تمكن من إتمام الحوار الوطني الفلسطيني. إلى ذلك، يستبق الوزراء العرب اجتماعهم الرسمي يوم غد (الأحد)، بعقد لقاءٍ تشاوريٍ، مساء اليوم (السبت)، لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال. وأشارت مصادر قريبة من عملية التحضير للاجتماع الذي يُعْقَدْ بناءً على طلب مصري ـ سعودي إلى أنه من المتوقع أن تدفع القاهرة والرياض وعدد من الدول العربية الأخرى باتجاه إصدار بيان يحث القوى اللبنانية على الإسراع بانتخاب رئيس الجمهورية ثم مناقشة تفاصيل التشكيلة الحكومية بعد ذلك.

وعلى صعيد الملف الفلسطيني، أعلنت السلطة الوطنية قبل يومين أن وفدها إلى الاجتماع سيقدم للوزراء العرب تقريرا مفصلا حول التطورات على مسار التفاوض الفلسطيني والعراقيل التي تضعها إسرائيل، على هذا المسار الذي أطلقه مؤتمر أنابوليس، وكذلك خطورة سياسات الاستيطان الإسرائيلية التي تهدد قيام دولة فلسطينية واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة، كما سيطالب الوفد الفلسطيني بوقفة عربية إزاء سياسات الاستيطان الإسرائيلية.