قارب روبوتي لمكافحة القراصنة

البحرية الأميركية مهتمة بتوظيفه قرب شواطئ الصومال

قارب «بروتيكتور»
TT

أبدت البحرية الاميركية رغبتها في الحصول على قارب «روبوتي» من طراز «بروتيكتر» وذلك لمحاربة القراصنة حول العالم. ويصمم القارب الذي يستخدم في مهمات مراقبة السواحل، بمدفع رشاش يوضع على متنه، ويبلغ طوله 30 قدما (القدم 30 سنتمترا تقريبا)، ويبحر بسرعة 55 ميلا في الساعة. كما ابدت سلطات خفر السواحل الاميركية اهتمامها بالقارب الذي تنتجه شركة «بي ايه إي سيستمز»، مع شركتي «لوكهيد مارتن» و«رفائيل» الاسرائيلية.

وقد ازداد نشاط القراصنة حول العالم، إذ رصد مكتب الملاحة الدولي زيادة بنسبة 14 في المائة من هجماتهم في البحار هذا العام. وانتشرت القرصنة البحرية قرب سواحل الصومال خصوصا، وشاركت السفن البحرية الاميركية في مكافحتها إذ اطلقت نيرانها على قاربين للقراصنة بداية الشهر الحالي فيما لا تزال تبحث عن سفينة يابانية تم اختطافها من قبلهم. ووفق التقديرات فان اربع سفن اخرى لا تزال بعهدة القراصنة في المنطقة.

وكانت البحرية الاميركية قد اختبرت نوعين صغيرين من القوارب «الروبوتية» او ما يسمى «قوارب السطح غير المأهولة» الاوتوماتيكية من دون قبطان، المسلحة المخصصة لمراقبة المرافئ، ولحماية السفن.

ولم يكن قارب «بروتيكتر» الروبوتي المزود بمدفع رشاش عيار 7.62 ملم، معدا في الاصل لأغراض مكافحة القراصنة، الا ان بامكانه تنفيذ هذه المهمة. كما ان بالإمكان «تغيير تصميمه حتى للأغراض التجارية» كما نقلت مجلة «بابولار ميكانكس» الاميركية عن ستيفاني منكادا الناطقة الرسمية في شركة «بي ايه إي سيستمز».

ويمكن للسفن إنزال القارب وتوجيهه لاعتراض السفن المعادية بل وضربها، كما يمكن لانواع اخرى منه مجرد التحقق من وجود أي تهديدات بحرية. وهو يوجه بأدوات التحكم من بعد (ريموت كنترول) من على مسافة تصل الى 10 اميال (16 كلم تقريبا). ويحتوي على نظم استشعار وسماعات وميكروفونات للتواصل مع السفينة، وتحذير طاقمها من قدوم خطر القراصنة قبل وقع الكارثة. وتوظفه حاليا البحرية الاسرائيلية والسنغافورية لأعمال الدورية البحرية.