موسى يعلن الاتفاق على آلية عربية لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس

أكد أن الحل في لبنان عاد إلى الجامعة العربية و«لن نفقد الأمل»

لقطة شاملة لاجتماع مجلس الوزراء العرب في القاهرة (رويترز)
TT

أعلن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه تم الاتفاق خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري على العمل من أجل تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، من خلال آلية عربية بالتعاون مع الجامعة العربية تشمل خطوات محددة على غرار خطة التحرك لحل الازمة اللبنانية، مشدداً على أن الحل في لبنان عاد إلى الجامعة والحل العربي. وقال موسى في مؤتمر صحافي مشترك مع مراد مدلسي وزير خارجية الجزائر رئيس الاجتماع الاستثنائي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية «أن الأمانة العامة للجامعة ستقوم بالخطوات الأولى في هذا الشأن، على أن ترفع تقريرها إلى الاجتماع المقبل لمجلس وزراء الخارجية يوم 27 من الشهر الجاري».

وأضاف موسى «انتهينا أمس (اول من امس) من موضوع لبنان من خلال تحديد الموقف الذي تبناه مجلس الوزراء والمساعي التي بدأت من اليوم (امس) من خلال عدد من الاتصالات المهمة بيني وعدد من الدول العربية، وبين عدد من القيادات اللبنانية»، موضحا أنه سيبدأ زيارة للبنان خلال الساعات الـ 48 المقبلة، في إشارة إلى قرار المجلس الوزاري للجامعة العربية بشأن لبنان والذي تبنى انتخاب رئيس توافقي، وإقامة حكومة وحدة وطنية، وسن قانون جديد للانتخابات. وفي الشأن الفلسطيني، قال موسى إن الفترة المقبلة ستشهد حركة عربية شاملة في موضوع المصالحة الفلسطينية بالاستناد الى اتفاق مكة المكرمة وتفاهمات القاهرة والجهود التي تبذلها مصر أيضا. وأضاف أن «اجتماع اليوم (أمس) ناقش موضوع المصالحة الفلسطينية باستفاضة» موضحا أن «الجميع تحدث في هذا الموضوع وغير متقبل لهذا الانفصام الفلسطيني ـ الفلسطيني، أعتقد أننا وضعنا النقاط فوق الحروف». وأوضح «أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، هو رئيس السلطة الفلسطينية، ومفوض بمقتضى توليه هذا المنصب ورئاسته لمنظمة التحرير بالتفاوض مع إسرائيل في إطار المقررات الفلسطينية والعربية»، مشيرا إلى أن المصالحة ضرورية لأنها تجعل موقفه قويا في التفاوض. وقال إن الدول العربية اتفقت على مراجعة ما يجري الآن من قبل إسرائيل والصمت العالمي، مشيراً إلى أن إسرائيل تتحدى أنابوليس والقانون الدولي رغم التأكيدات التي تلقاها العرب قبل المؤتمر وأثناءه، وحذر من استمرار عمليات الاستيطان ونشر إعلانات في الصحف في هذا الشأن.

وقال إن «هذا يقضي على أمل قيام دولة فلسطينية ونحن سوف نتصرف وسوف نواجه هذا وسوف نرتفع لمستوى الموقف الذي يتطلبه منا في إطار التزاماتنا وفي إطار المبادرة العربية». وردا على سؤال حول سبب عدم مقاطعة العرب للمفاوضات مع إسرائيل، قال موسى «إننا نسير بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية التي كان موقفها واضحاً بضرورة وقف الاستيطان» محذرا من أنه «إذا استمرت عملية الاستيطان فإننا جميعا سوف نفقد الثقة فيما يسمى بعملية السلام» مشيرا الى اتصالات مع الرباعية الدولية والأمين العام للأمم المتحدة. وحول تراجع الموقف الأميركي عن سقف اجتماع أنابوليس، قال موسى «سوف نرى بعد زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش ولن نقبل المماطلة وما يحدث من إسرائيل لن نتركه يمر ولن يكون مقبولا إضاعة الوقت وسوف نتصرف وفق المتغيرات». وحول السقف الذي ينتظره العرب من زيارة بوش للمنطقة قال «يجب أن لا نغلق بابا وفتح الأبواب العربية الأميركية متوقف على تحريك أميركا للموضوع الفلسطيني، كما وعد الرئيس بوش ونحن مسؤولون عن القضية وهي موضوع رئيسي في الحياة السياسية في الشرق الأوسط وسوف نعود يوم 27 الشهر إلى اجتماع آخر». وحول ايجابية الموقف السوري من الازمة اللبنانية، أوضح موسى «أنه ينطلق من الموقف العربي الذي حدد ثلاثة عناصر هي انتخاب الرئيس وقانون انتخاب جديد وتشكيل حكومة». وأضاف «سأكون على اتصال بكل الأطراف ولن اترك الموضوع يذهب من تأجيل إلى تأجيل ومن توتر إلى توتر». وسئل الوزير الجزائري عن إمكانية انفتاح سوري مع الملف الفلسطيني كما حدث مع موضوع لبنان، فقال ان «هناك جهودا واتصالات سوف تكلل بالنجاح كما حدث في موضوع لبنان ونحن نطمح في تحقيق نفس النتيجة، وأمامنا موعد آخر لاجتماع وزراء الخارجية العرب قبل نهاية الشهر ونتمنى الوصول لنتائج عملية». وحول إمكانية زيارته إيران لمتابعة كل ما يتصل بلبنان إقليمياً، قال موسى «لا يوجد ما يمنع زيارتي إيران» مضيفا أنه يعتزم تلبية الدعوة الموجهة له في اقرب وقت.