قال مسؤول مخابرات امس ان قوات الامن الباكستانية اعتقلت ضابطا متقاعدا بالجيش برتبة ميجر يشتبه في انه العقل المدبر وراء هجوم انتحاري على حافلة تابعة للقوات الجوية قتل فيه ثمانية اشخاص.
وقال المسؤول ان المشتبه فيه ويدعى احسان الحق اعتقل عند مشارف مدينة لاهور الشرقية يوم 17 ديسمبر (كانون الأول). وقال مسؤول المخابرات الذي طلب عدم الكشف عن هويته «ضبطنا متفجرات وسترات استخدمت في تفجيرات انتحارية في منزله بجوار مدرسة دينية». وقال المسؤول ان السلطات اعتقلت في وقت لاحق خمسة من المشاركين مع احسان الحق في مدينة سرجودا، استنادا الى معلومات قدمها احسان الحق، وأضاف «جميعهم اعترفوا بأنهم كانوا وراء هجوم سرجودا وانهم كانوا يخططون لشن هجمات مماثلة حتى ضد سياسيين. واصطدم مهاجم انتحاري يستقل دراجة نارية بحافلة تقل افرادا من القوات الجوية كانوا في طريقهم الى قاعدة في سرجودا على بعد 170 كيلومترا غرب لاهور في اول نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص. وقيل ان احسان الحق وهو في الستينات من عمره من المقربين من القائد الأفغاني يونس خالص الذي حارب القوات السوفياتية في الثمانينات وأقام علاقات بعد ذلك مع حركة طالبان. وقال المسؤول الأمني ان احسان الحق كان يدير معسكرا لتدريب المتشددين في افغانستان اثناء حكم طالبان. وانتهى حكم طالبان عندما أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بالحركة الاسلامية المتشددة لرفضها تسليم اسامة بن لادن بعد اسابيع من هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 على الولايات المتحدة. وشهدت باكستان موجة من الهجمات الانتحارية في الأشهر الاخيرة قتل فيها نحو 400 شخص معظمهم افراد في قوات الأمن ووكالات الأمن. كما هاجم مفجرون انتحاريون سياسيين بينهم زعيمة المعارضة بي نظير بوتو التي اغتيلت في هجوم بالأسلحة والقنابل يوم 27 ديسمبر الماضي. وتقول الحكومة ان متشددا له علاقة بالقاعدة من اقليم وزيرستان الجنوبية الذي يقع على الحدود الافغانية وراء اغتيال بوتو. وقال متحدث باسم القائد المطلوب بيت الله محسود انه لم يتورط في الهجوم.