مقتل 5 جنود خلال عملية تمشيط لمخابئ المسلحين في الجزائر

بعد يوم على سقوط 4 عسكريين في حادث مماثل

TT

قتل خمسة جنود على الأقل وجرح عدد آخر في انفجار قنبلة زرعها مسلحون في طريق غابي شرقي العاصمة الجزائرية أمس. وقالت مصادر أمنية محلية إن دورية عسكرية، كانت بصدد البحث عن إرهابيين، فوجئت بتفجير قوي على جانبي طريق غابي يؤدي إلى سفح جبل. وأوضحت المصادر أن الحادث وقع صباح أمس بمنطقة عين الحمام بولاية تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة)، التي تعد ضمن معاقل تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي». وأضافت المصادر أن دورية من الجيش انطلقت في عملية تمشيط واسعة للمنطقة الغابية منذ يومين، بناء على معلومات تحدثت عن وجود جماعة مسلحة في المنطقة، وأثناء تقدم أفراد الدورية من معاقل المسلحين انفجرت القنبلة شديدة المفعول قرب الفريق الأمامي للجنود موقعة خمسة قتلى و10 جرحى، حسب حصيلة أولية.

ويتحدث قرويون من عين الحمام عن سماع سلسلة انفجارات قوية أعقبها صوت رصاص كثيف. ويعتقد أن رفاق الجنود الذين سقطوا أطلقوا النار صوب الغابة لاعتقادهم بأنهم تعرضوا لكمين. وذكرت مصادر من المنطقة أن المسلحين نشروا قنابل على طول الطرق الغابية المؤدية إلى مخابئهم، وأنهم كانوا يعلمون بأن الجيش سيتعقب أثرهم، ولذلك فإن مقتل الجنود يشبه، حسب بعض المصادر، كمينا تم التخطيط له مسبقاً.

ونقل القتلى والجرحى إلى مستشفى تيزي وزو، فيما جرى تحويل بعض المصابين بجروح خطيرة إلى المستشفى العسكري بالعاصمة لتلقي العلاج. وأفادت المصادر بأن تعزيزات عسكرية كبيرة تدفقت مساء أمس على عين الحمام، وأبدى الجيش عزما قويا على دك معاقل الجماعات الإرهابية.

وتأتي حادثة عين الحمام ساعات قليلة بعد مقتل أربعة من الجنود وأفراد الحرس البلدي، خلال أطوار تمشيط معاقل الجماعات المسلحة شرق الجزائر. وذكرت مصادر مطلعة أن فرقة من الجيش مدعومة بعناصر الحرس البلدي كانوا يتقدمون إلى سفح جبل الوحش بقسنطينة (500 كلم شرق العاصمة). وقد قتل أربعة منهم في نفس الظروف تقريبا، إذ انفجرت فيهم قنبلة. وأفادت المصادر بأن من بين الضحايا ضابطا برتبة رائد، وأن الجيش تحرك باتجاه معاقل المسلحين بجبل الوحش بعد أن تلقى معلومات عن التحضير لعمليات تفجيرية في وسط المدن.

ولم تعلن أية جهة على الفور مسؤوليتها عن العمليتين، لكن الأجهزة الأمنية التي تحارب الارهاب في الميدان لا يخامرها شك في أن فرع «القاعدة في المغرب الاسلامي» يقف وراءهما.