قالت مصادر أمنية مصرية وشهود من أهالي سيناء إنه تم أمس اكتشاف مقبرة جماعية لجنود مصريين قتلوا خلال الحرب بين مصر وإسرائيل، في مدينة الشيخ زويد، التي تبعد 30 كيلومتراً شرق العريش، و15 كيلومتراً من حدود مصر مع غزة، وتضم المقبرة أجزاء من أذرع وأرجل دون أن تحدد المصادر عدد رفات الجنود التي جرى استخراجها حتى مساء أمس. وأفادت مصادر أمنية بأن المقبرة اكتشفت أثناء قيام مواطن بالحفر على عمق كبير لوضع أساس منزل جديد له قرب مقر المجلس الشعبي المحلي بمدينة الشيخ زويد، قائلة إنها ليست لديها معلومات ما إذا كان الجنود قتلوا خلال المعارك أم قتلوا برصاص إسرائيلي بعد أن تم أسرهم، مرجحاً أن يكونوا قتلوا خلال حرب يونيو (حزيران) عام 1967، وأن أجهزة الأمن ما زالت تواصل أعمال الحفر.
وقال شاهد عيان من سكان المنطقة التي عثر فيها على المقبرة إنه شاهد أحذية خاصة بالجنود وخوذات رأس عسكرية، موضحاً أن هذه المنطقة شهدت خلال حرب 1967 غارات مكثفة شنها الطيران الإسرائيلي على الجنود المصريين.
وقال محمود سعيد لطفي، وهو محام من سيناء أقام في عام 2005 دعوى قضائية هو وورثة أسرى مصريين قتلوا برصاص إسرائيلي أثناء الحرب مع مصر، إن 11 مقبرة جماعية على الأقل لجنود وأسرى مصريين قتلتهم إسرائيل موجودة بأنحاء مختلفة بشمال سيناء، وأن بعض هذه المقابر موجودة بالفعل داخل مدينة الشيخ زويد ومناطق بير عمير وجراد.