فريق من سلاح الهندسة الأميركي يزور الشريط الحدودي بين غزة ومصر

في محاولة للمشاركة في كشف الأنفاق ووقف عمليات التهريب لا سيما السلاح

TT

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، أوسع الصحف الإسرائيلية انتشاراً، في عددها الصادر امس، أن فريقا من سلاح الهندسة في الجيش الأميركي، أكمل مؤخرا تحريات أجراها على طول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، بالتعاون مع السلطات المصرية، في اطار الحرص الأميركي على وقف عمليات تهريب السلاح والوسائل القتالية من مصر الى القطاع. واشارت الصحيفة الى أن الفريق الأميركي سيقوم بنقل توصياته بشأن القضية الى قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاسرائيلي، حيث سيتناول الطرفان آليات العمل الواجب اتخاذها لوقف عمليات التهريب. واوضحت الصحيفة أن الفريق العسكري الأميركي كشف «اشكاليات مهنية» في عمل قوى الأمن المصرية التي من المفترض أن تضبط الأمن على الشريط الحدودي.

وحسب المعطيات التي توصل إليها الفريق الأميركي، فإن المصريين عندما يكتشفون نفقاً يقومون بإغلاقه فورا، لافتاً الأنظار الى أن هذا السلوك يمثل رداً جزئياً، على اعتبار أن مهربي السلاح يقومون عادة بربط النفق الذي اغلقت فوهته بنفق آخر. وخلص الفريق الأميركي الى استنتاج مفاده بأن الطريقة الأمثل لمعالجة الانفاق التي يتم اكتشافها هو تفجيرها.

وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية وضعت مبلغ 23 مليون دولار تحت تصرف فريق سلاح الهندسة المصري، لتنفيذ عمليات وقائية على طول الشريط الحدودي، مشيرة الى أن هذه الأموال ستستثمر في تطوير تكنولوجيات وشراء وسائل الكترونية لاكتشاف الانفاق وتفجيرها. واكدت الصحيفة أن الجيش الأميركي كلف احد ضباطه التنسيق بين الاجهزة الامنية المصرية، وبين قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاسرائيلي في كل ما يتعلق بعمليات تهريب السلاح عبر الشريط الحدودي. وقالت الصحيفة ان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، اعربت عن رضاها من التدخل الاميركي في مكافحة عمليات التهريب، الا أنها نقلت في المقابل عن مصادر سياسية كبيرة قولها، إن الاستثمار في التكنولوجيا وفي البحث عن الانفاق، يشكل حلا جزئيا فقط، مشددين على أن عمليات تهريب السلاح الى قطاع غزة لن تتوقف، الا عندما تبدأ السلطات المصرية باعتقال المهربين في صحراء سيناء. في تطور آخر ذكرت صحيفة «جيروسالم بوست» الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة تعكف على وضع خطة لنشر قوات تابعة لطرف ثالث في الضفة الغربية للمساهمة في حفظ الأمن بكل منطقة تخليها قوات الاحتلال، وحتى تتمكن السلطة الفلسطينية من فرض سيطرتها الأمنية الكاملة على المنطقة. ورجحت أن يقوم الجانب الأميركي خلال زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش بمناقشة السبيل الكفيلة بضمان سيطرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مدن الضفة الغربية بعد ان تقوم قوات الاحتلال بإعادة الانتشار حولها. واشارت الصحيفة الى أن الإدارة الأميركية كانت قد كلفت المبعوث الأميركي العسكري الخاص للأمن في الشرق الأوسط الجنرال جيمس جونز بوضع خطة تتعلق بهذه القضية خلال ستة أشهر، وقد تم دراسة عدد من الأفكار بما في ذلك مشاركة قوات من حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو قوات أردنية ومصرية. ونوهت الصحيفة الى أن جونز كان قد زار اسرائيل في 18 ديسمبر (كانون الاول) الماضي وبحث الاقتراح مع المسؤولين الأمنيين الاسرائيليين.