عريقات لـ«الشرق الاوسط»: بوش ليس أبو مازن وموقفنا واضح

السلطة تستبق زيارة بوش لرام الله برفضها تصريحاته حول يهودية إسرائيل

TT

رفضت السلطة الفلسطينية بشدة، تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش، لدى وصوله الى مطار بن غوريون، التي التزم فيها بدعم يهودية الدولة الاسرائيلية. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات لـ«الشرق الاوسط»، قبل يوم من وصول الرئيس الاميركي لرام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، «ان تصريحات بوش مرفوضة جملة وتفصيلا، وهي تعبر عن وجهة نظره الخاصة، وليست ملزمة للفلسطينيين». واضاف عريقات «ان بوش ليس الرئيس الفلسطيني، وليس هو الذي يفاوض الاسرائيليين، ولن نستطيع ان نقف حراسا على شفتيه، وهو يعرف موقف السلطة الفلسطينية تماما، من هذا الموضوع، وقد ابلغه ابو مازن بذلك شخصياً». واكد عريقات ان منظمة التحرير الفلسطينية هي المخولة المفاوضات مع الاسرائيليين واتخاذ المواقف، مشددا على ان السلطة، تعّرف اسرائيل بانها اسرائيل فقط. وتابع «أكثر من 20% من سكانها ليسوا إسرائيليين بل هم فلسطينيون عرب».

ويقر عريقات، بأن زيارة الرئيس الاميركي الى المنطقة، تحددها بالاساس المصالح الاميركية. لكنه لا يرى فيها «صحوة ضمير»، كما يحاول البعض القول. وقلل من النتائج المرجوة من هذه الزيارة، على صعيد إجراء تقدم جوهري. وقال «انه لم يأت ليفاوض»، وتابع «لا مفاوضات اثناء وجوده، ولا اجابات شافية، والتوقعات ليست عالية».

وشدد عريقات على «ان السلطة ستطالب بوش بقوة، بتفعيل الالية الثلاثية للتأكد من تطبيق خطة خارطة الطريق، كما اتفق عليه في مؤتمر انابوليس». واضاف «هذه الالية لم يتم تفعيلها حتى الآن، ويجب على الولايات المتحدة ان تلعب دور الحكم». وقال «سنبلغهم (الاميركيين) بضرورة الوفاء بالتزاماتهم».

وجدد عريقات القول ان «الاعتداءات الاسرائيلية والمستوطنات، جنبا الى جنب، مع المفاوضات غير ممكنة اطلاقا»، مؤكدا ان السلطة الفسلطينية تعمل لجعل عام 2008 عام اقامة الدولة، بما يضمن انهاء كل الملفات العالقة، (القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه وانهاء الاحتلال»، مما يعني وفق عريقات «الانسحاب الكامل من الاراضي التي احتلت عام 1967، بما فيها القدس الشرقية».

وفي الوقت الذي يكثر فيه الجدل حول قدرة 3 زعماء ضعاف (بوش واولمرت وابو مازن) على التوصل الى اتفاق ينهي الصراع خلال العام الحالي، قال عريقات «ان الرئيس الاميركي وحده في العالم، هو القادر على وقف الاعتداءات والمستوطنات الاسرائيلية، وإلزام اسرائيل بالانسحاب، واقامة الدولة الفلسطينية».

وكانت«يهودية» اسرائيل قد اشعلت الجدل، وعطلت تقدم المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية، المتعثرة اصلا، قبل لقاء انابوليس للسلام. وترفض السلطة، ودول عربية كبيرة مثل السعودية ومصر الموافقة على «يهودية» اسرائيل.