مقتل شخصين وإصابة 16 بعدن في صدامٍ بين الأمن والمشاركين في مهرجان التسامح

السلطات تتهم عناصر مندسة بتفجير قنابل صوتية وإطلاق نار عشوائي

TT

قتل شخصان وجرح 16 آخرون في صدام بين قوات الشرطة اليمنية والمشاركين في مهرجان التسامح والتصالح بساحة الهاشمي بمحافظة عدن، والذي تزامن مع ذكرى الأحداث الدموية التي شهدتها عدن في 13 يناير (كانون الثاني) عام 86، وشقت الحزب الاشتراكي اليمني إلى قسمين؛ قسم قاده علي سالم البيض بعد مقتل زعيم الحزب عبد الفتاح إسماعيل، وقسم نزح إلى الشمال بقيادة علي ناصر محمد. وقتل وجرح آلاف من الحزبيين والمواطنين ونزحَ مئاتُ الآلافِ إلى أماكن ودول متعددة. وقال ناطق باسم السلطة المحلية في محافظة عدن إنه وفي أثناء إقامة مهرجان ما يسمى لقاء التصالح والتسامح، قامت بعض العناصر المندسة بإطلاق قنابل صوتية في مكان الاعتصام ثم سلبت ذات العناصر جندياً أمنياً بندقيته الآلية بالقوة وأقدمت على إطلاق النار العشوائي على المواطنين المشاركين الموجودين في الاعتصام بساحة الهاشمي، وعلى أفراد الأمن، مما أدى إلى مقتل اثنين من المواطنين وجرح 9 منهم، كما جرح 7 من قوات الأمن. وذكر المصدر الأمني أن أجهزة الأمن اعتقلت العناصر المتورطة في هذا الحادث وأسعفت الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاجَ. واعتبر الأمن في مدينة عدن هذه الواقعة عملا إجراميا، مشيرا إلى أن الحادث وقع بعد أن انتهت فعاليات الاعتصام وبدأ الناس في الانصراف من ساحة الهاشمي، وقال إن هذا العمل يوضح وجود عناصر أرادت بهذا العمل إثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في محافظة عدن.

وأعلن المصدر تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث لمعرفة خلفية ودوافع الحادث. وأهاب بتعاون المواطنين مع أجهزة الأمن لإعادة الهدوء والسكينة العامة في عدن وتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المحافظة. وكان مهرجان لأنصار ملتقى التصالح والتسامح بين أبناء المحافظات الجنوبية قد شهدته ساحة الهاشمي في مدينة الشيخ عثمان بعدن أفضى إلى صدامات بين المشاركين في المهرجان وقوات الأمن حيث استخدِمَ الرصاص الحي والمطاطي وقنابل المسيلة للدموع لتفريق المشاركين. وقالت المصادر المحلية إن الاشتباك وقع عقب ترديد شعارات ثورية طالبوا فيها بفصل الجنوب وعودة ناصر والبيض. وقادت المصادمات بين الأمن والمشاركين إلى حرق إطارت السيارات وإغلاق الطرق المؤدية إلى الطريق الرئيسي المؤدي إلى ساحة الهاشمي. فيما قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن المنطقة يسودها هدوء نسبي بينما تقوم قوات الشرطة بالحراسات الأمنية في المنطقة.