التيار الصدري يلوح باستئناف نشاط «جيش المهدي»

الهدوء يعم مدينة الصدر خلال إحياء ذكرى عاشوراء

عراقية تدخن وهي جالسة في ساحة مرقد الإمام علي بالنجف امس (أ.ف.ب)
TT

لوح التيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أمس باحتمال استئناف أنشطة «جيش المهدي»، بسبب تمسك الحكومة بمن وصفهم بـ«عصابات اجرامية» داخل أجهزة الأمن. وقال صلاح العبيدي المتحدث باسم التيار لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «معطيات قرار تمديد تجميد جيش المهدي بدأت تتبدد، بسبب تمسك الحكومة بعصابات اجرامية داخل الاجهزة الامنية في بعض المحافظات، من دون ان تتخذ بحقهم اجراءات قانونية بعدما ارتكبوه من جرائم».

وكان الصدر قد اعلن تجميد نشاط جيش المهدي، الميليشيات التابعة للتيار الصدري، مدة ستة اشهر بعد اشتباكات مسلحة منتصف اغسطس (آب) الماضي في كربلاء، ادت الى مقتل 52 شخصا واصابة نحو 300 اخرين. وشدد العبيدي على ضرورة تمسك جيش المهدي بالهدوء، قائلا «نؤكد لجيش المهدي الالتزام بالتهدئة والتمسك بالاساليب القانونية والعقلانية لانقاذ حقوقهم في حالة عدم التمديد».

وتشهد مدينة الصدر، معقل التيار الصدري في بغداد، هدوءا لافتا هذه الايام بينما يمارس سكانها، الذين يقدر عددهم بحوالي مليوني نسمة طقوس ذكرى عاشوراء، التي تبلغ ذروتها اليوم. ونصبت المواكب ومجالس العزاء في جميع انحاء المنطقة وبمشاركة الجميع حتى الاطفال.

ويقول ابو زهراء المنسق الاعلامي لمكتب الصدر في المدينة، ان «الاجواء افضل بكثير من العام الماضي، لأن الوضع الامني تطور بشكل كبير». وعزا سبب تراجع العنف الى طرد المتمردين خارج بغداد، كما يقول قادة اميركيون ان العنف انخفض بنسبة 62 في المائة منذ يونيو (حزيران) الماضي، بسبب نجاح الاستراتيجية الاميركية.

وتعرضت المواكب الحسينية والزوار الى هجمات من قبل متطرفين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» في مناطق متفرقة من البلاد العام الماضي. ويقول عبد الزهرة «الكل مرتاح هذا العام، ويخرج الجميع الى الشوارع، للمشاركة بالمواكب والمراسيم الحسينية». وقال في يوم السبت «سيتم توزيع الطعام على الفقراء (...) وسيغطي الدخان السماء لان غالبية الطعام سوف يتم طبخه على الحطب».