زعيم المعارضة الكينية يعلن استعداده للحوار «لوقف هدر الدم»

ارتفاع عدد القتلى إلى 45 في أقل من أسبوع.. و5 ضحايا جدد 3 منهم من رجال الشرطة

TT

أعلن زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا امس استعداده للحوار «لوقف هدر الدم» مع الرئيس مواي كيباكي الذي ترفض المعارضة القبول بإعادة انتخابه، في وقت لا تزال فيه أعمال العنف تشتعل في مناطق مختلفة من كينيا وعدد الضحايا الى ارتفاع.

وقال أودينغا في قداس في كنيسة في حي كيبيرا الفقير الذي يعد معقلا له وشهد اعمال عنف تلت اعلان اعادة انتخاب كيباكي في 27 ديسمبر (كانون الاول): «نريد انتهاز فرصة الحوار (...) وسننتصر». وأضاف: «لا سلام من دون عدالة ولا وحدة من دون سلام ولا امة من دون وحدة». ودعا الكينيين الى الوحدة، وقال: «على سكان هذا البلد ان يتوحدوا (...) انهم جميعا كينيون».

وقتل خمسة أشخاص آخرين امس، من بينهم ثلاثة من رجال الشرطة. وبهذا وصل عدد الذين قتلوا من المعارضين خلال خمسة ايام الى 42 شخصا، أغلبهم برصاص قوات الامن. وأعلنت الشرطة أن في اشتباكات وقعت ليل اول امس في الاحياء الفقيرة في العاصمة الكينية. وعثرت الشرطة على جثتين في حي ماثيري الفقير في نيروبي في اعقاب اشتباكات بين عصابات متنافسة مما رفع عدد القتلى الى اربعين خلال الايام الخمسة الماضية من اعمال العنف.

وذكر قائد الشرطة بول روتو أن «أفرادا من احدى المجموعات بدأت في ترهيب عناصر من مجموعة منافسة. وقتل شخص بعد تعرضه للضرب. وصباح اليوم عثرنا على جثة شخص آخر».

وأضافت الشرطة ان الاشتباك جرى بعد ان بدأ افراد من قبيلة كيكويو التي ينتمي اليها كيباكي، في اخراج افراد من قبيلة لو التي ينتمي اليها اودينغا، من الحي الفقير الذي تجري فيه اشتباكات بين القبيلتين منذ اسابيع بسبب نتيجة الانتخابات.

وبعد ثلاثة أيام من المظاهرات التي نظمتها المعارضة وقمعتها الشرطة بقوة سقط خلال أكثر من 33 قتيلا، عاد الهدوء النسبي أمس الى العديد من المدن التي شهدت اعمال شغب، الا ان مخاوف اثيرت من اندلاع جرائم ثأر وغيرها من الجرائم خاصة في الاحياء الفقيرة المكتظة. وبعد ان كانت اعلنت الحركة الديمقراطية البرتقالية الجمعة الماضي انها ستنهي الاحتجاجات لان المدنيين يدفعون ثمنا باهظا، وستنتقل الى «مرحلة جديدة» تشمل مقاطعة شركات كبيرة يملكها حلفاء كيباكي، عادت ودعت في اليوم التالي الى يوم تظاهر جديد الخميس المقبل. وكان المفوض الاوروبي لشؤون التنمية لوي ميشال قد وصل الى نيروبي اول من أمس ودعا الافرقاء الى الهدوء والتقى كلا من اودينغا وكيباكي على حدة وقال انه يمكن التوصل الى حل للازمة «بقليل من الارادة السياسية».