إصابة العشرات من الفلسطينيين منهم 4 برصاص الأمن المصري في رفح

إسرائيل تتحفظ على اقتراح نقل السيطرة على المعابر إلى سلطة أبو مازن

سيدات فلسطينيات يشتبكن مع عناصر من الأمن المركزي المصري خلال اقتحام معبر رفح أمس (رويترز)
TT

في ظل تعاظم الدعوات الفلسطينية لمصر بإعادة فتح معبر رفح، أصيب حوالي 60 فلسطينيا غالبيتهم من النساء بينهم أربعة بالرصاص اثناء اقتحام البوابة المصرية في معبر رفح مع مصر.

وقد احتشد الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من النساء تتقدمهن نائبات في المجلس التشريعي ومديرات العديد من المؤسسات الأهلية والمنظمات النسوية في القطاع للمطالبة بإعادة فتح معبر رفح، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. ورفع المرضى الذين شاركوا في المسيرة العديد من اللافتات التي كتبت عليها شعارات مطالبة برفع الحصار، وبرز بشكل واضح لافته كتب عليها «يا الله يا جبار ارفع عنا هالحصار». وفي بداية المسيرة، وقفت النسوة والمرضى واقرباؤهم لساعتين أمام الأسلاك الشائكة التي تشكل الحدود بين القطاع ومصر قبل أن تقوم النسوة بمحاولة اقتحام البوابة المصرية. وكانت السلطات المصرية قد استبقت المسيرة بإرسال 300 من افراد شرطة مكافحة الشغب الى الحدود، الذين كانوا مدججين بالهراوات والسلاح والكلاب البوليسية، وأطلق بعضهم النار، مما ادى الى اصابة 4 أشخاص بالرصاص الحي.

وقالت هدى نعيم، عضو المجلس التشريعي، التي شاركت في المسيرة إن النسوة لن يغادرن المكان قبل أن يعاد فتح المعبر. وأضافت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يمكن للفلسطينيين في القطاع أن يسلموا بحال من الأحوال بأن يموتوا خلف الأسلاك الشائكة التي تشكل الحدود، مؤكدة أن الحكومة المصرية مطالبة بأن تقرر الخطوة القادمة في ظل استعداد المرضى للموت على بوابة المعبر في حال لم يعد فتحها للسماح لهم بالعلاج في الخارج، بعد أن توفي 75 مريضا حتى الآن جراء رفض اسرائيل السماح للمرضى بالسفر للخارج للعلاج. أما النائبة جميلة الشنطي، فقد شددت على أن الحكومة المصرية مطالبة بتحمل مسؤولياتها التاريخية والقومية والإنسانية تجاه مليون ونصف مليون فلسطيني يتهددهم المرض والجوع في ظل الحصار على هذا النحو. وكانت «لجان المقاومة الشعبية»، إحدى فصائل المقاومة، قد هددت صراحة باقتحام الحدود في حال ظل المعبر مغلقا. وعلى الطرف الشمال من قطاع غزة تظاهر المئات من فلسطينيي 48 عند معبر «ايرز» احتجاجاً على الحصار الذي يتعرض له إخوانهم في القطاع، مصطحبين معهم شاحنات محملة بالمواد الغذائية والأدوية. وتقدم المظاهرة العديد من الاعضاء العرب في الكنيست بالاضافة الى قائد الحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح وعدد كبير من قادة فلسطينيي 48. وخلال التظاهرة اتهم المتحدثون فيها إسرائيل بشن حرب ابادة ضد الفلسطينيين في القطاع، مطالبين برفع الحصار. وتصدت للمظاهرة تظاهرة أخرى شارك فيها عدد من نواب وقادة احزاب اليمين في الكنيست تقدمهم النائبان ايفي ايتام واسحاق ليفي حيث هاجموا النواب العرب واتهموهم بالخيانة، ورد عليهم النائب العربي احمد الطيبي قائلاً «إنكم قتلة أطفال».

من ناحية ثانية اعربت مصادر اسرائيلية رسمية عن خشيتها من أن يؤدي نقل المسؤولية عن المعابر الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) الى تعزيز حركة حماس، والمس بالجهود الهادفة الى اضعافها وعزلها على المستويين الإقليمي والدولي. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الخارجية الاسرائيلية قولها إنها تخشى ألا يكون بمقدور تل أبيب إغلاق المعابر كوسيلة للضغط على الفلسطينيين في حال تواصل اطلاق القذائف الصاروخية، في حال تم تسيلم المعبر للسلطة الفلسطينية. وأشارت المصادر الى أن ثمة خشية من أن تتضافر الجهود الهادفة الى الضغط على اسرائيل لاقناعها بنقل السيطرة على المعابر الى سلطة ابو مازن في ظل المعاناة الفائقة التي يتعرض له الفلسطينيون في القطاع. من ناحيته قال الدكتور محمود الزهار، القيادي البارز في حماس، إنه يتوجب وضع خطة محددة لإدارة معابر قطاع غزة ترتكز على الثوابت الوطنية الفلسطينية.