هجوم عراقي على فرنسا لتأييدها «العقوبات الذكية»

TT

بغداد ـ رويترز: هاجمت صحيفة «بابل» العراقية امس فرنسا لتأييدها الخطة الاميركية ـ البريطانية التي تهدف الى تعديل العقوبات المفروضة على بغداد، مشيرة الى ان العراق لن يسمح لشركات النفط الفرنسية بالاستثمار فيه.

وذكرت الصحيفة التي يملكها عدي الابن الاكبر للرئيس صدام حسين ان مسؤولا فرنسيا اشترك في صياغة مشروع القرار الاميركي ـ البريطاني والذي يهدف الى تخفيف القيود على التجارة المدنية مع استمرار الحظر على الصادرات العسكرية وفرض قيود على قائمة من البضائع «مزدوجة الاستخدام». وقالت الصحيفة ان المسؤول الفرنسي الذي اشترك في صياغة مشروع قرار «العقوبات الذكية» يعلم جيدا انه لن يؤدي الى رفع الحصار بل سيخضع العراق للنفوذ «الاستعماري» لفترة طويلة.

واشارت فرنسا الى تأييدها للخطة الاميركية ـ البريطانية الا انها ذكرت انها ترغب في فتح باب الاستثمارات الاجنبية في قطاع النفط بالعراق، الامر الذي تعارضه الولايات المتحدة وبريطانيا. واضافت بابل ان باريس اقترحت مسألة الاستثمارات حتى تضمن نصيبا لشركاتها النفطية في الاستثمار في قطاع النفط العراقي. وتابعت ان العراق لن يسمح لمؤسسات النفط الفرنسية بالعمل في العراق بعد الموقف «الغريب» الذي اتخذته الحكومة الفرنسية ازاءه.

وتتمتع الشركة الفرنسية «فوتال فينا الف» بحقوق التفاوض في ما يتعلق باستغلال حقلي «مجنون» و«بن عمر» للنفط في جنوب العراق، وكانت بصدد ابرام اتفاقيات بهذا الشأن. وذكر العراق من قبل انه يفضل ان تعمل الشركات الروسية في اراضيه باعتبار ان موسكو عارضت تطبيق نظام «العقوبات الذكية». وكانت روسيا قد ذكرت الثلاثاء الماضي في مجلس الامن انها ستعارض القرار لدى اجراء الاقتراع عليه.