المؤتمر الوطني الفلسطيني يختتم أعماله في دمشق بالتمسك بحقي «المقاومة» و«العودة»

TT

اختتم «المؤتمر الوطني الفلسطيني» المنعقد في العاصمة السورية دمشق أعماله أمس، بعد ثلاثة أيام من الحوار بين 8 فصائل فلسطينية، شارك فيه 111 شخصية فلسطينية و1000 شخصية عربية.

ودعا المجتمعون إلى التمسك بـ«الثوابت الفلسطينية» و«حق المقاومة» و«عدم التفريط في حق العودة» و«ضرورة الإسراع بإصلاح البيت الفلسطيني الداخلي المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية»، معلنين رفضهم المضي قدما في المسار السياسي الذي يتبناه الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» والسلطة الفلسطينية. كما رفض قياديون في الفصائل ومشاركون في المؤتمر اتهامات السلطة الفلسطينية لهم بالعمل على تكريس الانقسام الداخلي.

وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الدكتور طلال ناجي نائب الامين العام للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، أن المؤتمر يهدف إلى مواجهة الأخطار التي تتهدد القضية الوطنية الفلسطينية نتيجة ما سماه بـ «المؤامرة الأميركية والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني»، وحذر مما يحاك للمرحلة المقبلة، ووضع كل الأطراف الفلسطينية المعنية والنظم العربية أمام مسؤولياتها التاريخية بعدم تقديم الغطاء لهذه المؤامرة التي تستهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني. وقال ناجي إن غاية المؤتمر «توحيدية عبر محاولة رأب الصدع الداخلي بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح وحماس)»، مشدداً على أن المستقبل الفلسطيني يصنعه الجميع ولا تستقيم الأمور مع تغييب أي فريق.

وركز قادة الفصائل الفلسطينية في بيانهم الختامي على ضرورة التمسك بكافة الثوابت الفلسطينية وعدم الرضوخ لما وصفوه بـ«المؤامرة التي تحاك ضد (حق) العودة الذي لا يسقط بالتقادم».

من جانبه أكد مسؤول العمل الجماهيري في حركة «حماس»، طلال نصار، أن «المؤتمر توافقي أولاً وأخيراً»، قائلاً إن الفصائل والقوى والشخصيات التي شاركت به تعبِّر عن «نبض الشارع الفلسطيني وتطلعاته في مواجهة المخاطر المحيطة بقضيته».

وشدد نصار على أن منظمة التحرير الفلسطينية، بصورتها الحالية، لا تعبر عن واقع الحال السياسي الفلسطيني.. «خاصة في ظل وجود حركتي حماس والجهاد الإسلامي خارجها، والترهل الذي أصاب هياكلها».

وشارك في المؤتمر قادة كل الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق باستثاء الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين.