كوسوفو تستعد للحصار الذي هددت به بلغراد إذ ما أعلنت استقلالها

TT

اتهم أحد زعماء صرب كوسوفو، أوليفير ايفانوفيتش، بلغراد باعتماد سياسة خاطئة في كوسوفو والعلاقة مع الاتحاد الاوروبي، مما سيؤدي إلى خسارة كوسوفو والاندماج في الاتحاد الأوروبي على حد قوله.

وحمل ايفانوفيتش الذي شارك في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على رئيس الوزراء الصربي ووزير شؤون كوسوفو في حكومة بلغراد فويسلاف كوشتونيتسا وسلوبودان سمارجيتش، قائلا «إن الخطاب الذي ينتهجه كوشتونيتسا وسمارجيتش سيجعلنا نخسر كوسوفو ومستقبل الانضمام للاتحاد الاوروبي، وستعود صربيا بالتالي 10 سنوات إلى الوراء، وهذا يعني أن الأجيال الحاضرة والأجيال القادمة هي مَنْ سيدفع ثمن هذه الحماقات السياسيةَ».

وقال في حوار مع صحيفة «دنيفنيك» الصربية الصادرة في بلغراد أمس إن «سياسة رئيس الوزراء ووزير شؤون كوسوفو في حكومة بلغراد لا تعبر عن سياسة دولة، وإنما عن مصالح صغيرة وشخصية لكليهما». وكان رئيس الوزراء كوشتونيتسا قد لمح إلى احتمال عدم مصادقة البرلمان على معاهدة الاستقرار والتقارب مع الاتحاد الاوروبي، إذا ما تم ارسال بعثة أوروبية إلى كوسوفو بعد ذلك. من جهة أخرى، علنت كوسوفو استعدادها لمواجهة العقوبات التي هددت بها بلغراد في حال اعلان الاستقلال، ومن ذلك توفير الكهرباء عبر الطاقة الشمسية والمراوح المولدة للطاقة، والتعاقد مع شركات النفط من الدول المجاورة كالجبل الاسود ومقدونيا وألبانيا. كما هددت كوسوفو بفرض عقوبات مماثلة على صربيا التي تصدر لكوسوفو ما قيمته 500 مليون يورو سنويا من الملابس والمنسوجات ونحو 500 مليون يورو من السلع الاخرى. وقال وزير الصناعة في كوسوفو بسيم بيتشاي لشبكة صوت أميركا باللغة الألبانية أمس «وضعنا خطة بديلة لمواجهة أي عقوبات صربية، ولكنها ستكون عقوبات حمقاء، فنحن سنرد على ذلك بغلق حدودنا في وجه البضائع الصربية». وتابع «بالنسبة لنا نحن نستطيع أن نشتريَّ من جيراننا ما يمكن أن نأخذه من صربيا، ولكن صربيا لا تستطيع أن تجد سوقا بديلة لكوسوفو، وإذ ما حولت ذلك إلى دولة مجاورة، فإن ذلك سيكون بمثابة عملية إغراق اقتصادي سيضر بمبيعاتها وبالأسعار». إلى ذلك، أكد زعيم الحزب الحاكم في الجبل الاسود، والرئيس السابق لمنتينيغرو، ميلو دجوكانوفيتش، الذي يوصف بأبو الاستقلال في الجبل الأسود عام 2006 أن بلاده ستعترف باستقلال كوسوفو مثلها مثل بقية الدول المجاورة للدولة للجديدة في المنطقة.

وقال «نحن نعمل جاهدين على أن نكون جزءاً من الاتحاد الأوروبي، ويجب أن نحترم قراره بخصوص استقلال كوسوفو».