مصر تنجح في إخلاء العريش والشيخ زويد من الفلسطينيين رغم استمرار التدفق إلى رفح

إجراءات الإغلاق التدريجي بدأت بالفعل وقرار إغلاق الحدود نهائيا لم يصدر بعد

فلسطينيون يواصلون شراء احتياجاتهم من مدينة رفح المصرية امس (ا ب)
TT

قالت مصادر أمنية مصرية وشهود عيان إن الإجراءات التي اتبعتها السلطات المصرية بشمال سيناء، خلال اليومين الماضيين، نجحت في وقف تدفق الفلسطينيين إلى مدينتي العريش، والشيخ زويد، بينما استمر تدفقهم لليوم السابع ولكن بأعداد أقل إلى مدينة رفح.

وأكدت المصادر «أن مصر نجحت في سد نحو عشر ثغرات على الأقل أحدثت خلال اقتحام الفلسطينيين للحدود المصرية يوم الأربعاء الماضي كما أعيد بناء سور الأسلاك الشائكة في معظم المناطق الحدودية»، بينما خصصت سلطات الأمن ثغرتي البرازيل والبراهمة، لعبور الأفراد والسيارات والشاحنات العائدة للأراضي الفلسطينية، وخصصت بوابة صلاح الدين لدخول وخروج الفلسطينيين بسياراتهم، ولخروج المصريين من غزة، ومنعت السيارات المصرية من الدخول إلى القطاع. وأشارت المصادر إلى «أن القرار النهائي بإغلاق الحدود لم يصدر بعد، لكن إجراءات الإغلاق التدريجي تنفذ بنجاح حتى الآن»، وقالت المصادر: إن «الفلسطينيين منعوا من الوصول للعريش والشيخ زويد».

وقال فلسطينيون وصلوا إلى مدينة رفح رغم سوء الأحوال الجوية، إنهم جاؤوا على أمل أن تصل شاحنات البضائع المصرية المحتجزة غرب قناة السويس في وقت قريب. وأضاف شادي الموفق، 26 عاما، من رفح الفلسطينية: علمنا من الفضائيات أن هناك كميات كبيرة من البضائع محتجزة عند جسر قناة السويس ونحن ننتظر قدومها إلى رفح.

وبسبب نفاد السلع الغذائية وارتفاع أسعار الموجود وقعت اشتباكات بين بدو سيناء وبعض الفلسطينيين بسبب التزاحم على مواد غذائية كان يرغب بعض البدو في شرائها مما أدى إلى إطلاق البدو الرصاص في الهواء. وقال شهود عيان ان هذه الاشتباكات وقعت في مناطق المهدية والجورة القريبتين من رفح.

ويشكو مواطنو شمال سيناء من ارتفاع الأسعار ونفاد السلع والمنتجات مما أدى إلى إغلاق معظم المتاجر كما تشهد محطات الوقود زحاما شديدا للحصول على البنزين والسولار مما خلق سوقا سوداء.

ويرفض بعض أصحاب المحطات بيع الوقود للسيارات المصرية لبيعه بأضعاف ثمنه الى الفلسطينيين. وأدى ذلك أيضا إلى توقف نصف عدد السيارات عن السير بعد نفاد كميات البنزين والسولار. ويقوم بعض تجار السوق السوداء بجمع أكبر قدر ممكن من الوقود وتعبئته فى خزانات مياه، ثم الانتقال إلى منطقة الحدود لبيعه بأسعار مرتفعة.

وقالت أماني خالد، موظفة من العريش: أقف منذ نحو ساعة في انتظار سيارة لنقلي إلى عملي.. لا توجد أي سيارات بسبب نفاد الوقود.. سأضطر الى السير على لمسافة خمسة كيلومترات للوصول إلى عملي لليوم الثاني.

ويقول حمدان عبد اللاه، 45 عاما، وهو عامل من العريش: اعمل باليومية في مجال البناء ولكن العمل توقف بسبب ارتفاع أسعار الاسمنت.. والأسعار ارتفعت بسبب نقص السلع وأنا بدون عمل.

وقال اللواء أحمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء إن 80 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والسلع والمنتجات المصرية من أرز وسكر ودقيق ومكرونة وشاي وجبن وبقوليات وسجائر وخضر وفاكهة قد وصلت إلى مدينة العريش ويجري توزيعها على تجار الجملة والجمعيات الفئوية لبيعها للمواطنين. كما وصلت 14 شاحنة محملة بالبنزين والسولار والغاز ويتم توزيعها على محطات الوقود والطاقة بالعريش أيضا.