مسؤول عسكري: معركة الموصل ستكون دقيقة وستركز على أهداف منتقاة

أكد لـ«الشرق الأوسط» أن القوة التي ستخوض الحملة هي من أبناء الموصل

TT

قال العميد خالد عبد الستار الحمداني الناطق باسم قيادة عمليات نينوى، ان العملية المرتقبة التي ستجري في الموصل شبيهة لما جرى في محافظتي الأنبار وديالى، مشيرا الى ان الهدف منها تطهير مدينة الموصل من المسلحين الذين هربوا اليها من المحافظتين أعلاه نتيجة ملاحقتهم.

وأضاف الحمداني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أمس، «العملية ستكون دقيقة ومدروسة ضد اهداف يتم انتقاؤها بعد جمع المعلومات الاستخباراتية الموثوقة، بعد تعاون المواطن معنا». ولم يعط الحمداني تاريخا لبدء العملية او فترتها ووصف هذا بـ«الاجراء الأمني»، مشيرا الى ان هذه العملية ليست الاخيرة وإنما سوف تكون لكسر ظهر الإرهابيين في الموصل. وأضاف «قيادة عمليات نينوى وكافة القطعات العسكرية والأمنية ستعمل بالتنسيق مع المحافظة ومجلسها ومع المواطنين لخلق جو أمني تسوده حقوق الإنسان والمساواة بين جميع أطياف المدينة».

وحول بعض الادعاءات عن قدوم هذه القوات لشن عمليات انتقامية تجاه سكان الموصل، قال «ان القوة التي قدمت من الجيش العراقي وقائدها هم من ابناء الموصل ولديهم تاريخ حافل مع الجيش العراقي وجاءت الى المدينة لدحر جميع الإرهابيين والعصابات الاجرامية التي تزعزع الأمن تحت ستار الدين».

ولم يعط الحمداني أية تفصيلات عن طبيعة العملية او التجهيزات، واصفا تلك بالأمور السرية، وأضاف انهم لم يتلقوا أي أمر بخصوص غلق الحدود مع سورية او محافظات عراقية، وعن اسم العملية قال «سيعلن اسمها يوم بدئها، وسيعلم أبناء الموصل كيف ستكون طبيعتها»، متعهدا بالحافظ على الأمن بعد انتهاء العملية. وأضاف «أن التنسيق جار مع قيادة العمليات والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي للبدء بتنفيذ الخطة».

وفي سياق العملية الامنية التي ستشهدها الموصل، ذكر قائد عمليات نينوى أن التحضيرات جارية للبدء بالخطة الأمنية الجديدة في مدينة الموصل لملاحقة تنظيم القاعدة، مشيرا إلى انهم بانتظار وصول القطعات العسكرية للبدء بالخطة التي لم يكشف عن موعدها. وقال الفريق الركن رياض جلال توفيق في تصريح صحافي أمس «ان التحضيرات مستمرة لتهيئة الأجواء للبدء بالخطة الأمنية الجديدة في مدينة الموصل، واننا ما زلنا بانتظار وصول القطعات العسكرية الأخرى إلى المدينة». مضيفا أن الطلائع العسكرية التي وصلت في وقت سابق لم يجر توزيعها حتى الآن ولازالت متمركزة في قيادة عمليات نينوى». وأوضح توفيق أن «هذه القطعات تابعة للجيش العراقي ولا تنتمي إلى طائفة أو اي جهة أو حزب معين، وان قواتنا مستمرة بواجباتها اليومية والاعتيادية المتمثلة بعمليات الدهم والتفتيش والاعتقال».

الى ذلك، نقلت وكالة اسوشييتد برس عن قادة عسكريين اميركيين في المنطقة الشمالية، ان العملية المرتقبة في الموصل لن تكون ضربة خاطفة، بخلاف ما أوحى به رئيس الوزراء نوري المالكي الذي زار الموصل اول من امس حيث ترأس اجتماعا لخلية أزمة بحضور القائد الاميركي في العراق الجنرال ديفيد بترايوس. وأضاف القادة الاميركيون أن العملية ستكون طويلة وستتطلب قوة نارية أكبر من الجانبين الأميركي والعراقي.