الخرطوم تجدد نفيها التورط في أحداث انجمينا وتطالب بالإسراع في نشر القوة الأوروبية

القاهرة والجامعة العربية قلقتان .. وليبيا تكثف اتصالاتها مع رؤساء أفارقة لاحتواء الأزمة

TT

نفت وزارة الخارجية السودانية أمس، اية صلة لها بالهجوم الذي تشنه المعارضة التنشادية على العاصمة انجمينا، ودعت في بيان أصدرته أطراف النزاع، إلى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس، والتحلي باليقظة والصبر واللجوء إلى الحوار والعمل على رعاية المدنيين والحفاظ على ارواحهم وممتلكاتهم. فيما دعا مسؤول كبير في حكومة الرئيس البشير، الى الاسراع في نشر القوات الاوروبية المشتركة «يوفور» في شرق تشاد لحماية اللاجئين السودانيين في تشاد. وظلت الخرطوم تتابع الاحداث في تشاد عن كثب، فيما احتفظت بقدر من الحذر في الافصاح حول تداعياتها.

وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السماني الوسيلة في تصريحات صحافية، ان ما يحدث في تشاد شأن داخلي «نحن لا صلة لنا به، بل اننا نأمل في استقرار الأوضاع في تشاد، كما اننا حريصون على حسن الجوار»، وقال بيان الخارجية، إن السودان يتابع بقلق بالغ واهتمام شديدين تطورات الأحداث في الجارة تشاد. واضاف «ننظر إلى هذه التطورات بحسبانها شأنا داخليا، غير انه وبحكم الاخوة والجوار، نحث كافة اطراف النزاع في تشاد إلى وضع القوانين والاعراف الدولية المعمول بها في مثل هذه الحالات نصب أعينهم». وأكد البيان أن جميع افراد الجالية السودانية بخير، وكذلك اعضاء السفارة في انجمينا.

وفي تصريحات مغايرة لتوجه الرئيس عمر البشير، دعا مني اركو مناوي كبير مساعدي الرئيس السوداني رئيس حركة تحرير السودان الموقعة على اتفاق ابوجا لسلام دارفور، الى الاسراع في نشر القوات الأوروبية المشتركة المعروفة بـ«يوفور» في شرق تشاد، باعتباره المخرج الوحيد لحماية اللاجئين السودانيين في تشاد، كما دعا مناوي الذي اجل بسبب الاحداث في انجمينا زيارة كان من المقرر ان يقوم بها الى تشاد، القوات الهجين من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي التي بدأت تنتشر في دارفور، الى التدخل في شرقي تشاد لتوفير الحماية للنازحين السودانيين، وقال «على الأمم المتحدة ان تضطلع بدورها في حماية المدنيين السودانين، الذين هربوا من دارفور الى تشاد في ظل الاحداث المضطربة في الدولة المجاورة». من جهتها، أعربت مصر عن قلقها، إزاء التطورات الجارية في تشاد، فيما أعلنت الجامعة العربية أنها تتابع الأحداث المتلاحقة في تشاد بقلق بالغ. وكثف الزعيم القذافي اتصالاته مع الرؤساء الأفارقة والرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجيش التشادي والمتمردين.

وأشارت القاهرة في تصريحات للسفير سليمان عواد، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، «نأمل حقناً للدماء وإنهاء الأزمة الحالية في تشاد، بما يحفظ استقرار تشاد والسودان ومنطقة وسط أفريقيا»، قائلاً «إن ما يحدث في هذه المناطق يمثل تهديدا يثير قلق مصر لأنه يتعلق بتخوم الأمن القومي المصري في أبعاده الجنوبية».