المعلم: القاهرة لم تضع شروطا لحضور القمة العربية المرتقبة

تجنب تحديد موعد لزيارة السعودية

TT

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن القاهرة لم تضع أية شروط لحضور القمة العربية المقرر انعقادها أواخر مارس (آذار) المقبل. وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع نظيرته النمساوية أرسولا بلاسنيك إنه نقل دعوة للرئيس المصري حسني مبارك لحضور القمة العربية وان كلا من دمشق والقاهرة متفقتان على العمل لتحسين الأجواء العربية، مشيرا إلى أن سورية بدأت بتوجيه الدعوات إلى الدول العربية لحضور القمة كاشفا أنه سيتوجه يوم الأحد المقبل إلى الأردن لتسليم دعوة لحضور القمة الى المملكة. لكن المعلم تجنب تحديد موعد لزيارة السعودية، داعيا اياها للقيام بدور فاعل على الصعيد اللبناني، ومؤكدا أن سورية ترحب بأي جهد لحل الأزمة في لبنان. ورفض التعليق على تصريحات النائب وليد جنبلاط التي أشار فيها الى أن المملكة السعودية ستواجه سورية في لبنان، قائلا «انني لا أعلق على تصريحات وليد جنبلاط التي تتناقض مع بعضها البعض بين اليوم والآخر» معتبرا ان «جنبلاط نفسه اعترف أنه كان يكذب على السوريين».

وكانت الوزيرة النمساوية قد وصلت إلى دمشق قادمة من إسرائيل في إطار جولة لها شملت لبنان وفلسطين والأراضي المحتلة. وأشارت الوزيرة النمساوية إلى أنها بحثت مع المسؤولين السوريين دور سورية الذي وصفته بالمهم والبنّاء على مستوى المنطقة، لافتة إلى أن «هناك نقاط اختلاف داخل الاتحاد الأوروبي حول التعامل مع سورية، لكن هذا لا يمنع قيام حوار بين النمسا وسورية». وقالت الوزيرة النمساوية إنها بحثت مع الرئيس الأسد ضرورة القيام بدور بناء لتنفيذ ما اتفق عليه في مؤتمر انابوليس ودعم سياسة الاعتدال ومواجهة التطرف، مضيفة انها بحثت مع الرئيس الأسد موضوع اعتقال النائب السابق رياض سيف، مشيرة إلى أن الحوار يمكن أن يودي إلى التزام سوري أكبر بمبادئ حقوق الأنسان. إلا ان الوزير المعلم اعتبر الامر تدخلاً في الشؤون الداخلية السورية، مشيرا إلى أن «هذه التدخلات شجعت رياض سيف على تجاوز القوانين السورية». وأملت الوزيرة النمساوية أن تجري الانتخابات الرئاسية في لبنان في الحادي عشر من الشهر الجاري كاشفة أن محادثاتها في دمشق تناولت الموضوع اللبناني إضافة إلى دور دمشق في تعزيز سياسة الاعتدال في غزة بما لها من علاقات مع أطراف فلسطينية. كما أشادت بالدور السوري في احتضان اللاجئين العراقيين، معتبرة أن «العلاقات السورية النمساوية هي علاقات حوار مستمر رغم الاختلاف في بعض وجهات النظر».