الرئيس الموريتاني: تنظيم «القاعدة» ليس متجذرا في بلادنا

قال: أجهزتنا الأمنية تحول دون تنامي دورهم

TT

حاول الرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبدالله أن يطمئن شعبه أمس الى عدم تجذر تنظيم «القاعدة» في بلاده، وذلك بعد ان ضربت موريتانيا سلسلة من الهجمات الارهابية التي وصفها بانها اعمال «معزولة».

وقال الرئيس الموريتاني بصوت هادئ في مقابلة مع صحافيين بمكتبه في القصر الرئاسي في نواكشوط، ان موريتانيا «بلد متسامح جدا». وقال خلال المقابلة التي حضرها عدد من مستشاريه بينهم ابنته «ان هذه الاحداث لا علاقة لها بالثقافة الموريتانية. انها ظاهرة محدودة جدا. لا يوجد تنظيم للقاعدة متجذر في موريتانيا هناك حالات معزولة فقط». وأضاف: «علينا الا نبالغ وان كان الكلام عن مجموعات، بالامكان الكلام عن مجموعتين من ثلاثة اشخاص ظهرتا حتى الان» في اشارة الى هجومي الرابع والعشرين من ديسمبر (كانون الاول) والاول من فبراير (شباط). وتابع: «ان اجهزتنا الامنية لديها معلومات جيدة عن هؤلاء العناصر وهي مهيئة تماما لكشفهم والحؤول دون تنامي دورهم». وأشار الى «ان كل الذين شاركوا في الهجمات اقاموا لفترات في الخارج اي انه لا يتم انتاج اشخاص هنا يقومون بهذا النوع من النشاطات. لقد غرر بهم وجذبهم تيار موجود في الخارج وقدموا الى هنا في محاولة لتنفيذ ما خططوا له». واضاف «ان هذه البلاد منفتحة جدا وديمقراطية ومتسامحة وهي اعلنت بشكل واضح عن توجهاتها. ولا يوجد جديد في هذه البلاد سوى المزيد من الانفتاح على الديمقراطية والحرية والتعبير عن الوحدة».

وردا على سؤال حول عدم صدور رد فعل عنه بعد الهجمات، قال: «نحن لا نتكلم كثيرا ولا نريد طمأنة الناس بالكلام. وفي حال تمعنا بما يحصل على الارض نجد ان هناك عمليات بحث جارية عن هؤلاء الاشخاص». وحول الهجوم الذي استهدف السفارة الاسرائيلية، قال: «هناك اشخاص قدموا واطلقوا النار واختاروا مكانا لهم طريقا ضيقة تطل على الجهة الخلفية للسفارة وعلى ناد ليلي».

وأضاف: «اطلقوا عيارات نارية عدة والقوا قنبلتين يدويتين ولم نتمكن من القاء القبض على اي منهم لمعرفة ما كانوا يريدون القيام به». وخلص الرئيس الى القول «في كل الاحوال هذه هي المعلومات التي بحوزتنا حاليا». وتؤكد الرواية الرسمية ان السفارة وحدها كانت مستهدفة، الا ان شهودا ومراقبين يعتقدون ان النادي الليلي الذي يرتاده موريتانيون واجانب كان مستهدفا ايضا.

وكان قتل اربعة سياح فرنسيين عشية عيد الميلاد العام الماضي في جنوب البلاد كما قتل ثلاثة عسكريين في السابع والعشرين من ديسمبر (كانون الاول) في شمال شرق البلاد من قبل عناصر قريبة من القاعدة، ما ادى الى ردود فعل عالمية منددة والى الغاء مرور رالي داكار لعام 2008 في الاراضي الموريتانية. وفي الاول من فبراير (شباط) اصيب ثلاثة فرنسيين بجروح في هجوم استهدف سفارة اسرائيل في نواكشوط وسارع تنظيم «القاعدة» الى تبني الهجوم.