أنان: لست مستعدا للتخلي عن كينيا ولا يمكننا تحمل الفشل هناك

مفاوض في الحكومة الكينية يتوقع التوصل إلى حل مطلع الأسبوع

TT

رأى الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي أنان، أمس ان «الوسطاء الدوليين لا يمكنهم تحمل الفشل في كينيا»، ولكنه قال ان هناك مؤشرات على تنازلات من الجانبين في محادثات لانهاء الازمة، لكنهما بحاجة للمضي قدما. وقال أنان الذي يلعب دور الوسيط بين الرئيس مواي كيباكي وزعيم المعارضة رايلا اودينغا، الذي يرفض الاعتراف بإعادة انتخاب كيباكي في الانتخابات التي جرت في نهاية العام الماضي، إنه «حصل بعض التقدم في المفاوضات، ولكن ربما ليس بمقدار كاف». وأضاف ان الاطراف المعنية ستتقدم، عليها ان تتقدم».

وشدد في مقابلة لراديو هيئة الاذاعة البريطانية على انه ليس «مستعدا للقبول بالفشل»، وقال: «لست مستعدا للتخلي الان (...) لا يمكننا ان نسمح لانفسنا بالفشل». ولاحظ انان ان كينيا «كانت ملجأ للناس الوافدين من مناطق تشهد نزاعات، واليوم كينيا نفسها تعيش توترا»، وأضاف: «لا يمكن لافريقيا السماح بذلك».

وردا على سؤال عما اذا كان يمكن وصف اعمال العنف في كينيا بانها «تطهير عرقي»، تحفظ انان عن استخدام العبارة. واضاف «حصلت اخطاء كبيرة ومنهجية في موضوع حقوق الانسان. وقعت هجمات وهجمات مضادة (...) ولكن اذا سارعنا الى معالجة الوضع اعتقد اننا نستطيع السيطرة على المجازر والجرائم التي ارتكبت».

من جهة أخرى، أكد مفاوض بارز في الحكومة الكينية انه على يقين من أن جهود الوساطة لانهاء الازمة السياسية في البلاد ستثمر خلال أيام. وقال موتولا كيلونزو عضو فريق التفاوض الحكومي: «لم يتم الامر بعد لكن التقدم ممتاز. نحن نتوقع أن ننتهي مطلع الاسبوع المقبل».

وأضاف: «لا يمكننا أن نتحمل أن يتقاتل شعبنا. ان الناس يتم اخراجهم من الحافلات لسؤالهم أي لغة تتكلمون.. ثم يتم قتلهم. لن نسمح بهذا ولذلك فأنا على ثقة ألف في المئة أننا سنصل لحل للوضع الراهن». من ناحية ثانية، اعلن وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية «ايقاد»، وهو تجمع يضم دول شرق أفريقيا، رفضهم اتهامات المعارضة الكينية للتجمع بمحاولة اطلاق محادثات منفصلة لتقويض جهود الامين العام السابق.

وقال وزير خارجية اثيوبيا سيوم مسفين بالنيابة عن نظرائه في «ايقاد» إن انان يعمل بموجب تفويض من الاتحاد الافريقي وكل دول القارة تعترف بسلطته. وتابع خلال مؤتمر صحافي بعدما أجرى الوزراء محادثات مع كيباكي ومسؤولين من المعارضة وانان: «قلنا إن كثرة المبادرات لم تساعد في أي مكان».

وفي اطار لايجاد حل للازمة الانسانية التي نتجت عن أعمال العنف وأدت الى تشريد الالاف، توجه وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة الطارئة جون هولمز الى كينيا أمس في زيارة تستمر ثلاثة أيام لتقييم الوضع. وقال هولمز للصحافيين: «أعتقد أن ما نسعى اليه هو مواصلة الضغوط على كل الاطراف».