العثور على 16 جثة مجهولة الهوية في ديالى.. ومقتل 5 جنود أميركيين

إجراءات أمنية مشددة تشمل حظرا للتجول في بعض أحياء الموصل

امرأة تخضع لتفتيش أميركي قبيل دخولها سوقا شعبية في منطقة الأعظمية ببغداد أمس (أ.ب)
TT

عثر على 16 جثة مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من بعقوبة بينها ثماني جثث متفسخة عثر عليها في مكان واحد، حسبما اعلنت مصادر امنية واخرى طبية أمس. من ناحية ثانية، فرضت أمس اجراءات أمنية مشددة في الموصل مع حظر التجول في بعض أحيائها.

وقال الرائد محمد الكرخي من شرطة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، ان «قواتنا عثرت على ثماني جثث مجهولة الهوية قتل اصحابها بالرصاص». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية، قوله ان «الجثث عثر عليها في أحياء التحرير والأمين وجرف الملح (شرق) والسلام (شمال) الجمعة». واضاف ان «ثمانية جثث متفسخة اخرى لرجال مجهولين الهوية عثر عليها مساء الجمعة في منقطة الأحيمر على بعد ثلاثة كيلومترات شرق بعقوبة».

من جانبه، أكد الطبيب احمد فؤاد مسؤول الطب العدلي في مستشفى بعقوبة العام «تلقي ثماني جثث لرجال مجهولي الهوية قتلوا بالرصاص». ومحافظة ديالى وكبرى مدنها بعقوبة، بين المناطق الشديدة التوتر بالرغم من تنفيذ عمليات امنية متواصلة، من قبل قوات الامن العراقية بمساندة القوات الاميركية في مناطقها. كما أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل شخصين في بغداد وشمالها فيما عثر على جثث خمسة اشخاص مجهولي الهوية في كركوك. من ناحية ثانية، أعلن مصدر امني عراقي رفيع المستوى فرض حظر للتجول في منطقتين داخل مدينة الموصل شمال العراق، لمدة ثلاث ايام، بهدف تفتيشها من دون ان يكون له علاقة بـ«معركة الحسم» ضد تنظيم القاعدة. وقال العميد خالد عبد الستار الحمداني من قيادة عمليات محافظة نينوى، وكبرى مدنها الموصل (370 كم شمال بغداد)، ان قوات الامن العراقية بدأت منذ صباح امس فرض حظر للتجوال وأغلقت منطقتين في الموصل. وأوضح ان «الحظر يشمل منطقتي فلسطين وسومر، (وكلاهما جنوب غربي الموصل) بهدف تفتيش المنطقتين، وسيستمر لثلاثة ايام. وفيما يتعلق بعلاقة الاجراءات الامنية بالعملية العسكرية المتوقع انطلاقها في الموصل، أوضح المصدر ان «الاجراءات لا علاقة لها بالعملية العسكرية». مؤكدا «وصول الوجبة الثانية من القوات الى الموصل». كما كشف الحمداني لـ«الشرق الاوسط» عن أن قوات الجيش تمكنت من قتل انتحاري يقود سيارة مفخخة قبل وصوله الى نقطة تفتيش كان يستهدفها في حي الحدباء، مما أسفر عن انفجار السيارة وإصابة أربعة مدنيين بجروح طفيفة.

واجرى رئيس الوزراء نوري المالكي اجتماعا مع المسؤولين العسكريين لبحث الاستعدادات الجارية «لتطهير مدينة الموصل من العصابات الارهابية»، وفقا لبيان صادر عن مكتبه الاعلامي. وكان المالكي قد أعلن في 25 يناير (كانون الثاني) «هزمنا القاعدة ولم يبق لنا سوى محافظة نينوى (...) وقد شكلنا غرفة عمليات في المحافظة لحسم المعركة النهائية مع القاعدة والعصابات وأزلام النظام السابق».

من جهته، قال الجيش الأميركي إن خمسة من جنوده قتلوا في انفجار قنبلتين مزروعتين على الطريق. وأوضح في بيان انه في الهجوم الاعنف قتل أربعة جنود في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق أثناء قيامهم بدورية شمال غربي العاصمة العراقية بغداد. وأضاف، حسب وكالة رويترز، أن جنديا خامسا قتل في انفجار قرب مركبته، كما أصيب ثلاثة آخرون قرب تكريت. وأشار موقع مستقل على الانترنت يتابع القتلى العسكريين في العراق الى أن 13 جنديا أميركيا قتلوا في العراق حتى الآن الشهر الحالي.