كلبان ضالان في العراق ينتهيان في أميركا

نقلا بناء على رغبة عائلة جندي أميركي متوفى كان يرعاهما

TT

انتهى كلبان عراقيان ضالان وجدهما جندي أميركي خلال دورية في بغداد ورعاهما في قاعدته في ضواحي العاصمة العراقية حتى وفاته اواخر العام الماضي ضيفين على أسرته في ولاية مشيغان الأميركية. ومنذ ان وجد السارجنت بيتر نيلسي الكلبين، كلبة من فصيلة اللابرادور اسماها «ناما» وابنها الأبيض المرقط الذي اسماه «بوريس»، راح يتحدث لأسرته في أميركا عن صديقيه الجديدين في مكالماته الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني. ودهست سيارة أحد صغار «ناما» فبنى نيلسي وأحد رفاقه كوخا لإيواء «ناما» و«بوريس» في القاعدة العسكرية.

ونقلت وكالة اسوشييتدبرس عن كاري، شقيقة بيتر نيلسي، قولها ان شقيقها عندما زارهم خلال إجازته في يوليو (تموز) الماضي أبلغهم بأنه سيجد طريقة لجلب «ناما» و«بوريس» الى أميركا، الا أن عائلة نيلسي صعقت عندما سمعت صبيحة عيد الميلاد «الكريسماس» في 25 ديسمبر(كانون الأول) الماضي بوفاته في نومه عن عمر يناهز 28 عاما في ظروف قال الجيش ان التحقيق جار فيها. ورغم حزنها صممت أسرة نيلسي على احترام رغبته في جلب كلبيه الى مشيغان. وقالت خالة نيلسي، جولي دين «إن يكون لديهم (الأسرة) شيء رعاه بيتر ويلمسوه ويحملوه ويرعوه .. هذا كل ما أرادوه».

وصلت «ناما» مع «بوريس» مزرعة أم نيلسي في مشيغان يوم الجمعة الماضي بعد رحلة استغرقت أربعة أسابيع كللت حملة ساهمت فيها الأسرة ووسائل إعلام وجمعيات الرفق بالحيوان ومسؤولون منتخبون. وبكت كاري نيلسي وهي تحضن «ناما» وقالت «هذا شيء رائع». واوضحت ان شقيقها عاد الى التطوع في الجيش عام 2005 بعد أن سمع بمقتل أحد اصدقائه في العراق تاركا زوجة وطفلين، واضافت عن شقيقها «حماية الآخرين كانت جزءا من حياته».