هجوم بالقنابل اليدوية على مكاتب الأمم المتحدة في مقديشو

رئيس تحالف المعارضة الصومالية في القاهرة اليوم

TT

تعرضت مكاتب الامم المتحدة في مقديشو مساء اول من أمس لهجوم استخدمت فيها قنابل يدوية لم يسفر عنه سقوط اصابات. وأوضح مسؤول في مكتب الامم المتحدة، طلب من وكالة الصحافة الفرنسية عدم الكشف عن اسمه، ان ثلاث قنابل يدوية ألقيت باتجاه المبنى الذي يضم وكالات الامم المتحدة في العاصمة الصومالية، وسقطت اثنتان منهما داخله. ويأتي استهداف مباني المنظمة الدولية في وقت تحاول اوساط عربية تحريك عملية السلام في الصومال. وقد علمت «الشرق الأوسط» أن رئيس تحالف المعارضة الصومالية الشيخ شريف شيخ أحمد الذي يتخذ من العاصمة الاريترية أسمرة مقراً له، سيبدأ اليوم زيارة عمل إلى القاهرة تستغرق بضعة أيام على رأس وفد من التحالف في إطار جولة عربية تستهدف اطلاع العواصم العربية على مجريات الأمور الراهنة في الصومال وموقف تحالف المعارضة منها.

وقال مسؤول رفيع المستوى في تحالف المعارضة الصومالية لـ«الشرق الأوسط»، إن الشيخ شريف سيصل اليوم إلى القاهرة قادما من الدوحة لإجراء مشاورات مع مسؤولين من مصر والجامعة العربية حيال سعى احمد ولد عبد الله المبعوث الخاص للأمم المتحدة للصومال تنظيم اجتماع بين الحكومة الصومالية بقيادة رئيسها العقيد نور حسن حسين وتحالف المعارضة في أسمرة.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم تعريفه أن الوفد سيجتمع في وقت لاحق مع اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.

وكان ولد عبد الله قد اجتمع نهاية العام الماضي في جيبوتي مع الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس تحالف المعارضة الصومالية حيث جرى للمرة الأولى بحث إمكانية عقد محادثات مباشرة بين الحكومة الصومالية والمعارضة المناوئة لها برعاية الأمم المتحدة خارج الصومال.

وقالت مصادر مسؤولة في الحكومة الصومالية لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة ليس لديها علم مسبق بزيارة وفد المعارضة إلى القاهرة، معتبرة في المقابل أنها ترحب بأي جهد عربي لإقناع قادة المعارضة بالتخلي عن العنف والامتناع عن استخدام القوة العسكرية ضد القوات الصومالية والإثيوبية والانخراط في مفاوضات سلام جديدة.

وسبق أن عقدت قيادات من تنظيم المحاكم الإسلامية قبل هزيمتها على أيدي الجيش الصومالي المدعوم بقوة من القوات الإثيوبية، مفاوضات سلام مع الحكومة الصومالية برعاية الجامعة العربية والحكومة السودانية في العاصمة السودانية عام 2005 لكنها لم تسفر عن أي اتفاق.

وأطلق رئيس الوزراء الصومالي الذي تولى منصبه خلال شهر أكتوبر (تشرين الاول) الماضي عدة دعوات مفتوحة وبدون شروط مسبقة لبدء حوار سلمي بين حكومته والمعارضة، لكن الرئيس الصومالي عبد الله يوسف عارضها علانية وقال في المقابل أنه لن يتفاوض مع من تلوثت أيديهم بدماء الشعب الصومالي ومن وصفهم بالإرهابيين والمتطرفين.

واستبق الشيخ شريف شيخ أحمد زيارته للقاهرة بإبداء موقف متشدد تجاه السلطة الصومالية وطبيعة الدور الذي تلعبه القوات الأجنبية في الصومال، كما سعى للتقليل من شأن الخلافات بين تنظيم المحاكم الإسلامية وحركة شباب المجاهدين المتشددة وقال إن جماعة محدودة فقط من المحاكم قد انشقت عن المحاكم والتحالف.

وأعلن شريف أيضا أن قوات تحالف المعارضة الصومالية مسؤولة عن سلسلة العمليات التي استهدفت القوات الإثيوبية والصومالية في البلاد مؤخرا.