تحقيق يناقض رواية إسرائيل حول قصف منشأة نووية في سورية

TT

بعد استقصاءات تفصيلية لما سبق لاسرائيل ان زعمته عن قصف منشأة نووية سورية قيد البناء في شرق البلاد، أكد الكاتب الصحافي سيمور هيرش، في مقالة تنشرها مجلة «نيويوركر» الاميركية، انه لا يوجد أي دليل يعتد به لتأكيد هذا الزعم.

واستنادا الى استقصاءات أجراها هيرش، تبلغ من مسؤول سابق ورفيع المستوى في جهاز الاستخبارات الاميركي قال انه مطلع على المعلومات الجديدة حول هذا الموضوع، ان واشنطن «لا تملك أي دليل عن وجود مفاعل» تم بالفعل التثبت منه بأي من وسائل الاستخبارات المتاحة. مع ذلك، وجد هيرش ان الاسرائيليين مصرون على التمسك بصحة زعمهم.

وذكر هيرش انه ذهب الى اسرائيل في ديسمبر (كانون الاول) الماضي وقابل هناك عددا من كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين ولمس ان معظمهم مصرون على ان معلومات الاستخبارات الاسرائيلية دقيقة حتى ان احدهم حذره من ان يقول انه «لا يوجد شيء في سورية» مضيفا، وهو يلوح باصبعه باتجاهه، ان الموضوع «كان حقيقيا». ويقول هيرش ان مسؤولا اسرائيليا واحدا فقط ابدى شكوكه في معلومات الاستخبارات الاسرائيلية ولكنه اعتبر ان اسرائيل ما كانت تتدخل «لو لم تكن مقتنعة بوجود تهديد لها».

ومن جهة أخرى نقل هيرش عن مسؤول سوري انه قال له ان الاسرائيليين ربما اكتشفوا وجود عمال من كورية الجنوبية في الموقع ليتوصلوا الى استنتاجاتهم الخاصة حوله. ولان المبنى قائم في منطقة نائية فقد يكون الاسرائيليون استنتجوا بان هناك احتمالا ولو ضئيلا بان يكون المبنى منشأة نووية.