واشنطن تودع الناجي الوحيد من الـ«هولوكوست» في الكونغرس

إسرائيل تشارك في تأبين لانتوس الذي ناصر قضاياها

وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تمسح دموعها اثناء حفل تأبين النائب الديمقراطي توم لانتوس (إ ب أ)
TT

تصدرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني أمس حفل تأبين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الاميركي توم لانتوس الذي توفي يوم الاثنين الماضي. وشاركت اسرائيل رسمياً بتأبين لانتوس الذي كان الناجي الوحيد من المحرقة اليهودية (الهولوكوست) الذي انتخب الى الكونغرس الاميركي وكان من ابرز المناصرين لها.

وشارك الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيسة الكونغرس نانسي بيلوسي، في حفل تأبين لانتوس في مقر الكونغرس أمس، بعدما عقدت اللجنة الاولى للجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الاميركي بعد وفاة عضو الكونغرس عن عمر ينهاز 80 عاماً. وقال رئيس اللجنة الجديد، هاورد بيرمن، في بداية جلسة أول أمس: «التاريخ سيتذكر لانتوس لدعمه الصلب لاسرائيل وعلاقة الولايات المتحدة باسرائيل». واوضحت وكالة «التلغراف اليهودية» بأن بيرمن يهودي ايضاً ويعتبر اكبر اعضاء اللجنة سناً مما ضمن له المنصب الجديد. يذكر ان لانتوس انتخب لمجلس النواب الاميركي للمرة الاولى عن ولاية كاليفورنيا عام 1980 وترأس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس بعد فوز الديمقراطيين في انتخابات الكونغرس العام الماضي. وكان قريباً من مجموعات يهودية في واشنطن وعلى رأسها «ايباك». وقالت لفني: «دولة اسرائيل تدين الى لانتوس ديناً كبيراً اذ جعل هدف حياته دعم العلاقات الاسرائيلية ـ الاميركية». وكان لانتوس يعارض بشدة بقاء القوات الاميركية في العراق، وصرح أخيرا بأن على «القوات الاميركية ان تترك الحرب الدينية التي يعيشها العراق»، معتبراً العنف في العراق نتيجة لنزاع طائفي بين مسلمين. كما عرفت عن لانتوس أفكاره الليبرالية الاجتماعية ومطالبته باحترام حقوق الانسان. وولد لانتوس في بودابست عام 1928 وكان عمره 16 عاماً عندما غزت المانيا المجر، وسجنه النظام النازي. وانتقل لانتوس الى الولايات المتحدة بعد فوزه بمنحة دراسية حيث درس الاقتصاد وحصل على الدكتوراه في هذا المجال.