«القاعدة» تنفي محاولتها اغتيال مسؤول حزبي في الجزائر

قوات الأمن تقتل قائد مجموعة مسلحة شرق العاصمة

TT

نفى تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، مسؤوليته عن محاولة اغتيال مسؤول بحزب «جبهة القوى الاشتراكية»، المعارض. وذكر التنظيم المسلح أمس في بيان، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أنه ينفي نفيا قاطعا «استهدافنا لكريم طابو (السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية) ونؤكد لإخواننا أن عدونا هو الحكومة واليهود والنصارى، وليس من أهدافنا ضرب أحزاب المعارضة». وكانت سيارة كريم طابو، قد تعرضت السبت الماضي لعيارات نارية عقب تفجيرين استهدفا نقطة مراقبة عسكرية، على الطريق السريع في تادمايت (80 كلم شرق العاصمة). ونتج عن التفجيرين مقتل أربعة جنود كانوا عند الحاجز. وتبنى تنظيم «القاعدة»، العملية ضمناً.

واتهمت «جبهة القوى الاشتراكية»، وهي أقدم حزب معارض في الجزائر، أطرافاً لم تحددها بمحاولة اغتيال سكرتيرها الأول والرجل الثاني في الحزب بعد رئيسه حسين آيت احمد، المقيم بسويسرا. وقال الحزب المتجذر بمنطقة القبائل (شرق)، في بيان بعد الحادثة إن آثار الرصاص الذي اخترق زجاج سيارة طابو «تؤكد أنه كان مستهدفا بصفة مباشرة». وذكر أن عميلة التفجير «تهدف إلى جعل الجزائر ومنطقة القبائل خاصة، تغرق في العنف وعدم الاستقرار»، مشيراً إلى أن الحزب «يحتفظ بإبلاغ الرأي العام بالأغراض السياسية لمنفذي العملية، في وقت لاحق».

وقال مسؤول أمني بالعاصمة لـ«الشرق الأوسط» إن إصابة سيارة كريم طابو، 36 سنة، في التفجيرين كان محض صدفة. وأوضح أن التحريات التي أجرتها مصالح الأمن، بعد اطلاعها على مضمون بيان الحزب، أثبتت أن طابو لم يكن مستهدفا بصفة مباشرة لا من الإرهابيين الذين نفذوا التفجيرين ولا من أي طرف آخر.

وفي شأن آخر، قتلت مصالح الأمن قائد «سرية الأرقم» التابعة لـ«لقاعدة» المدعو عمران حلوان، في اشتباك مسلح وقع ليلة الأحد الماضي بمنطقة سي مصطفى (60 كلم شرق العاصمة). وأوضح مصدر أمني، أن حلوان، 37 سنة، وقع في كمين نصبته له مصالح الأمن بعد أن جمعت معلومات عن تردد إرهابيين اثنين على قرية بوظهر. وقد تفاجأ قائد السرية المكنى «حنظلة» ورفيقه برجال الأمن وهم يطلبون منهما تسليم نفسيهما. وقد أصيب المسلح الثاني برصاص الأمن وتمكن من الهرب. ويعد حلوان أحد ثلاثة إخوة التحقوا بالعمل المسلح مطلع التسعينات من القرن الماضي، وقتل أحدهم عام 2000 بينما تخلى آخر عن الإرهاب عام 2002، وهو أخطرهم بحسب مصالح الأمن.