قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس إن عدم وجود رد إيجابي من جانب اسرائيل على المبادرات الخاصة بالسلام في الشرق الاوسط سيجعل الدول العربية تراجع موقفها.
وأضاف الأمير سعود، في كلمة ألقاها في مستهل اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية وأميركا اللاتينية في العاصمة الارجنتينية أن السعودية تأمل أن ترد اسرائيل بصورة إيجابية على المساعي والجهود العربية من أجل تجنب الوصول الى حالة من اليأس تضطر الدول العربية لمراجعة خياراتها.
وأشار الأمير سعود الى أن المشاركة العربية في مؤتمر أنابوليس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بغرض إطلاق مسعى جديد من أجل السلام في الشرق الاوسط تستند الى فكرة الدخول الى مرحلة أخرى من المحادثات.
وقال الأمير سعود إنه ليس من المنطقي إلقاء اللوم في معظم الاحيان على الطرف الضعيف من المعادلة، وأضاف أن الشعب الفلسطيني يعاني، ولا يمكن تجاهل ما تفعله اسرائيل فيما يتعلق بتوسيع المستوطنات.
وقال الأمير سعود في كلمة ألقاها في مستهل مؤتمر لوزراء خارجية الدول العربية ودول أميركا اللاتينية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس «ابتداء بمدريد وانتهاء بمؤتمر أنابوليس الأخير، وطيلة هذه الفترة تمسكت الدول العربية بهدف تحقيق السلام العادل والشامل للصراع العربي ـ الاسرائيلي باعتباره خيارا استراتيجيا، وهو ما عبرت عنه بكل وضوح في مبادرة السلام العربية. وقد جاءت المشاركة العربية في مؤتمر أنابوليس على خلفية التأكيدات التي تلقيناها حول أن هذا المؤتمر سيدشن منهجية جديدة للتعامل مع هذا النزاع على أساس تناول قضاياه الجوهرية ضمن إطار زمني محدد. ونأمل أن تستجيب إسرائيل لهذه المساعي لئلا يؤدي اليأس الى إعادة النظر بهذه الخيارات». وذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، في المؤتمر أن إسرائيل «ترفض يد السلام التي تمدها الدول العربية».
وقال موسى «لقد تقدم العرب بمبادرة سلمية تاريخية تمد يد السلام الى اسرائيل، ولكننا نواجه بتعنت إسرائيلي غير مسبوق ربما يساعد عليه حماية تضفى ليس فقط على وجود الدولة، وإنما الخطير هو أنها تضفى حماية تصرفاتها وسياستها السلبية وتجعل منها مصدرا كبيرا للضرر والتوتر في الشرق الأوسط كله وفي البحر المتوسط».
وكان الأمير سعود الفيصل وصل مساء أول من أمس إلى العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، وذلك لترؤس الجانب العربي في اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية ودول أميركا الجنوبية الذي يعقد يومي 20 ـ 21 من شهر فبراير (شباط) الحالي.