قصة «علاقة غرامية» بين ماكين وموظفة تشعل الحملة الانتخابية في أميركا

المرشح الجمهوري ينفي والصحافة الأميركية تنبش في سجله الشخصي

ماكين يتحدث في مؤتمر صحافي في أوهايو وإلى جانبه زوجته سيندي (رويترز) فيكي ايزمان (أ ف ب)
TT

دحض المرشح الجمهوري جون ماكين تقريراً صحافياً حول علاقة غرامية ربطته مع سيدة تعمل في مجال التواصل في احدى شركات الخدمات العامة (لوبي) في واشنطن. وقال ماكين إن القصة «ليست صحيحة».

ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» القصة امس على صدر صفحتها الاولى وشارك في جمع المعلومات عنها أربعة من محرريها، وطغى الموضوع على ما عداه من مواضيع تتعلق بالحملة الانتخابية، بما في ذلك تكهنات ترددت بقوة، مفادها ان المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قد تنسحب من التنافس للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي إذا اخفقت في الانتخابات التمهيدية التي ستجري في الرابع من مارس (آذار) المقبل في اربع ولايات من أهمها ولايتا تكساس واوهايو.

وجاء في تقرير «نيويورك تايمز» إن الموظفة وتدعى فيكي ايزمان عملت مع ماكين خلال حملته الانتخابية قبل ثماني سنوات عندما ترشح سيناتور اريزونا لمنافسة الرئيس الحالي جورج بوش للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري. وعملت ايزمان مع ماكين في حملة جمع التبرعات كما زارت مكاتبه في مختلف الولايات وسافرت معه عدة مرات، وخلال ذلك ارتبط معها «بعلاقة غرامية»، مما أدى الى تدخل بعض مستشاريه من أجل حمايته من هذه «النزوة»، وفي هذا الاطار طلبوا عدم السماح لها بالاستفادة من التسهيلات التي كانت تتيح لها التحرك ضمن الدائرة الضيقة للمرشح جون ماكين وبسهولة.

وقال ماكين، بعد ان تحولت القصة الى مادة رائجة في شبكات التلفزيون الاميركية امس، «انني أشعر بخيبة حول هذا المقال، وهو ليس صحيحاً».

ووصف ماكين خلال ندوة صحافية عقدها امس وكانت تقف الى جانبه زوجته سيندي، فيكي ايزمان بانها صديقة.

ونسب الى جون ويفر وهو أحد مساعدي ماكين الذين عملوا معه سنوات طويلة واختلف معه السنة الماضية قوله، إنه طلب من ايزمان الابتعاد عن ماكين في وقت سابق، لكن المرشح الجمهوري قال إن لا علم له بنقاش جرى حول هذا الموضوع. وقال «لم أناقش هذا الامر مع جون ويفر، وعلى حد علمي لم تكن هناك ضرورة لذلك ولا أعرف شيئاً حول الموضوع». وأكد ماكين ان القصة لن تصرف اهتمامه عن مواصلة حملته الانتخابية لكي يحصل على ترشيح الحزب الجمهوري وفي مرحلة تالية لمواصلة عمله من أجل الفوز بالرئاسة، وقال في هذا الصدد بلهجة واثقة «سأركز اهتمامي في هذه الحملة الانتخابية حول المسائل الكبرى وبشأن التحديات التي تواجه هذا البلد».

وتحدثت زوجة ماكين التي بدا عليها تأثر واضح سعت لمداراته خلال الندوة الصحافية وقالت «انني أثق في زوجي وهو رجل يتمتع بشخصية عظيمة».

وفي سياق متصل، جرى التركيز على بعض تدخلات جون ماكين التي اعتبرت «غير اخلاقية»، ومن ذلك كتابته مرتين عام 1999 رسالة الى اللجنة الفيدرالية للتواصل نيابة عن مؤسسة يوجد مقرها في فلوريدا تسمى «باكسون للتواصل» والتي كانت تدفع تعويضات فيكي ايزمان، يطلب فيها من اللجنة الفيدرالية الموافقة على شراء «باكسون» لرخصة محطة تلفزيون.

بيد ان ماكين نفى تماماً ما نشرته صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست حول تدخله في أكثر من مرة لصالح أشخاص او مؤسسات وشركات ربطته بهم علاقة ومن ذلك تدخله مرة لصالح رجل اعمال يدعى «تشارلس كيتنغ» لدى احد البنوك لمساعدته بعد ان واجه متاعب مالية. وقال ماكين «لم يسبق لي ان قدمت خدمة شخصية لأي شخص... وهذا ما يتضح من سجلي الشخصي».

ومن جانبه، نفى روبرت بنيت محامي جون ماكين الشخصي، ان يكون موكله قد خان الثقة التي منحت له كشخصية عامة.