اليمن: لجان تحصر أضرار مواجهات صعدة تمهيداً لتقديم تعويضات

بعد الاتفاق الذي وقعه الأرياني والشيخ هبره في الدوحة

TT

بدأت اللجان الفرعية عن اللجنة الرئاسية اليمنية بتحديد وحصر الأضرار التي خلفتها المواجهات بين القوات المسلحة والحوثيين في عدد من المديريات بمحافظة صعدة. وقالت مصادر إن اللجنة الرئاسية فرغت من تشكيل اللجان المنبثفة عنها لتطبيق الاتفاق المبرم بين الحوثيين والسلطات المحلية في محافظة صعدة، مشيرة إلى أن تشكيل هذه اللجان الميدانية لحصر الأضرار تم بسلاسة ويسر عكست رغبة الطرفين في إنهاء الحرب لما خلفته من آثار. وقالت المصادر إن هذه اللجان باشرت المهام المناطة بها في عدد من المديريات والمناطق التي كانت مسرحاً للحرب التي دارت فيها بين الحوثيين والقوات الحكومية على مدى أربع سنوات من أكثرها تضرراً مدينة ضحيان ومديريات جماعة خولان بن عامر وسحار ورازح وغمر وهمدان بن زيد.

وتوقعت المصادر أن تنتهي هذه اللجان من مهامها الميدانية في حصر الآثار في غضون اسبوع من الآن وفقا للاتفاق المبرم بين الجانبين. وذكرت المصادر أن تعويض المتضررين من تلك الحرب سيتم وفقا لحصر تلك الاضرار، مشيرة إلى أن عملية التعويض ستكون عادلة ومنصفة لجميع المواطنين المتضررين وسيتكفل بدفع هذه التعويضات الصندوق الخاص بإعادة الاعمار في تلك المديريات، وستقوم دولة قطر بدفع التعويضات. فيما قالت مصادر محلية في محافظة صعدة، عن الجانبين، إن الخطوات التي تضمنها اتفاق الدوحة بين الحكومة والحوثيين سيتم تنفيذها على أرض الواقع خلال شهر من توقيع الاتفاق الذي ابرم أول من أمس، بما في ذلك اعادة انتشار القوات الحكومية. ومن ثم يقوم الحوثيون بتسليم الاسلحة المتوسطة إلى السلطات الحكومية ونزول المسلحين من الجبال في هذه المدة. وتجري عملية التنفيذ لاتفاق الدوحة الذي وقعه الدكتور الارياني، المستشار السياسي للرئيس علي عبد الله صالح، عن الحكومة اليمنية ووقعه عن الحوثيين الشيخ صالح هبره أوائل الشهر الجاري في العاصمة القطرية، وذلك في تكتم اعلامي كان ضمن بنود الاتفاق الجديد الذي يعتبر من خلال المعلومات المتداولة في الشارع السياسي أنه تفعيل للاتفاق الذي توصل إليه الجانبان في يونيو (حزيران) من العام الماضي، والذي أعلنت عنه اللجنة الرئاسية السابقة، والتي تم استبدالها بلجنة رئيسية جديدة يقودها صالحة قرعة محافظ شبوة السابق وعضو مجلس الشورى.

وكانت أصوات المدافع والصواريخ بين الجانبين قد توقفت بشكل شبه نهائي بعد اتفاق الدوحة كما يسود مناطق المديريات هدوء يعبر عن الرغبة في انهاء تلك الحرب التي كلفت اليمن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة والإنفاق الكبير الذي تطلبته تلك الحرب.