الفصائل الآسرة تؤكد إدراج اسم البرغوثي ضمن صفقة تبادل الأسرى

تبادل الاتهامات حول إبقائه على قائمة المطلوب إطلاقهم

TT

قال ابو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، احدى الفصائل الفلسطينية، الآسرة للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، لـ «الشرق الاوسط»: «ان اسم مروان البرغوثي القيادي البارز في حركة فتح، لن يسقط من قائمة التبادل، وانه مع قادة اخرين في الفصائل الفلسطينية على رأس الاسرى الذين تطالب المقاومة باطلاق سراحهم». وكان ابو مجاهد يضع حدا لسجال اعلامي بين حركتي فتح وحماس، تبادلتا فيه الاتهامات حول السعي لإسقاط اسم البرغوثي من قائمة التبادل. وقالت مصادر مطلعة في الفصائل الفلسطينية الآسرة لشاليط: «ان هناك محاولات جادة فعلا، تبذلها السلطة الفلسطينية لإسقاط اسم مروان البرغوثي من قائمة التبادل». وحسب المصادر فان جهات في السلطة حاولت لدى الاسرائيليين، اسقاط اسم البرغوثي، وان عائلته اتصلت بالفصائل طالبة منهم الثبات على موقفها، لانها (العائلة) لا تثق «بالاخرين». ورفض ابو مجاهد، تأكيد او نفي المعلومات، لكنه قال «لن ننزل عند رغبة احد».

وكانت المصادر قد قالت ان وسطاء اوروبيين ابلغوا الفصائل الفلسطينية بضرورة اسقاط اسم مروان البرغوثي، بطلب من اسرائيل نزولا عند رغبة السلطة الفلسطينية. وتتدخل دول اوروبية، لاتمام صفقة جديدة بين المقاومة واسرائيل، الى جانب مصر، التي لازالت تلعب دور الوسيط الاساسي. وحسب ابو مجاهد، فلم تغير الفصائل من شروطها، وهي لازالت تريد الافراج عن 1400 اسير فلسطيني من ذوي الاحكام العالية والمرضى والقدامى والنساء والاطفال. ونفى أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم فتح، ومستشار الرئيس محمود عباس (ابو مازن)، ان يكون الاخير قد تدخل لدى الاسرائيليين، لاسقاط اسم البرغوثي، الذي يقضي 5 احكام مؤبدة في السجون الاسرائيلية، من صفقة شاليط. بينما قالت حماس، ان الرئيس الفلسطيني اوصى بعدم إدراج اسم البرغوثي في قائمتها حتى لا تمنح ايجايبات لهذا الانجاز. وقال عبد الرحمن في بيان وزعه انذاك: «إن انقلابيي حماس بهذه الأكاذيب والدسائس إنما يحاولون إخفاء حقيقة رضوخهم للإملاءات الإسرائيلية بعدم إدراج اسم المناضل مروان البرغوثي في القائمة رغم كل ادعاءاتهم بأنهم مصممون على إطلاق سراح الكوادر والقيادات في هذه الصفقة مع إسرائيل».

 وأكد عبد الرحمن «أن الرئاسة الفلسطينية لا علم لديها، ولم تطلع على أية قوائم، وليس هناك أي اتصال على أي مستوى مع الزمرة الانقلابية في غزة، وأن الادعاء بأن مصدر هذه الأكاذيب هو مسؤول ألماني ليس إلا أكذوبة أخرى من أكاذيبهم التي لم تعد تنطلي على شعبنا، لأنها أصبحت مكشوفة للجميع». وقالت الكتائب في بيان لها، «نثمن دور كل الفصائل التي تبذل مجهودا جبارا من اجل الإفراج عنه (البرغوثي) ونحن نعلم علم اليقين أن الأمر مرهون بالفصائل التي بحوزتها الجندي جلعاد شاليط، وهي من تحدد وتقر الأسماء المنوي الإفراج عنها، ونحن في كتائب شهداء الأقصى في فلسطين ندعوهم إلى الثبات على موقفهم الذي يطالب بالإفراج عن الأخ مروان وإننا نعي حجم الضغوطات التي تواجههم في هذا الأمر».