غزة تطلق فعاليات «اليوم العالمي» لكسر الحصار في 90 مدينة في العالم

مع وفاة 99 مريضا وتجاوز معدلات الفقر الـ 80%

فعاليات «اليوم العالمي» لرفع الحصار في 90 مدينة في العالم امس (خاص بـ «الشرق الاوسط»)
TT

عم أمس السبت الإضراب التجاري الشامل قطاع غزة احتجاجاً على مرور 9 اشهر على الحصار المفروض على قطاع غزة، ضمن فعاليات اليوم العالمي لكسر الحصار. وشارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات جابت شوارع قطاع غزة مطالبين برفع الحصار، في الوقت الذي أغلقت فيه المحال التجارية أبوابها، بدعوة من اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار. وعلق أصحاب المحال التجارية على أبواب محلاتهم لافتات كتب عليها «مغلق بسبب الحصار». وابتدأت فعاليات اليوم العالمي بقيام رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري وعدد من قادة الفصائل ونواب المجلس التشريعي بوضع حجر الأساس للمعلم التذكاري لضحايا الحصار في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة. وفي كلمته بهذه المناسبة قال الخضري إن عدد ضحايا الحصار وصل حتى الآن الى 99 ضحية، مستهجناً أن يصمت العالم أمام سقوط الناس موتى على هذا النحو. واضاف «آلاف المرضى في القطاع ينتظرون أن يكونوا رقماً في قائمة ضحايا الحصار، لأنهم ممنوعون من المغادرة والسفر للعلاج، ومحرمون من تلقي الدواء اللازم». وأشار الخضري الى أن 90 مدينة في العالم ستشهد فعاليات للمطالبة برفع الحصار عن القطاع، متوقعاً أن تزداد الضغوط الممارسة على إسرائيل لوقف اجراءاتها ضد القطاع، مشيداً في الوقت ذاته بدعوة الاتحاد الأوروبي لرفع الحصار عن القطاع. وبعد ذلك انطلقت مسيرة كبيرة نحو مقر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، غرب مدينة غزة، حيث سلمه ممثلو اللجنة رسالة ومجسما رمزيا عن الحصار الإسرائيلي على القطاع. وتطرقت الرسالة الى شرح مفصل عن تأثير الحصار على اهالي غزة، وتأثيراته المختلفة على القطاع. واشارت الرسالة الى أن الحصار يعرض حياة مليون ونصف المليون مواطن في القطاع إلى الموت، والحرمان من حياة كريمة. واوضحت الرسالة أن إسرائيل قلصت كمية الكهرباء المزودة للقطاع، الأمر الذي أدى الى المس بكل مناحي الحياة في غزة بشكل غير مسبوق، الى جانب اغلاق المعابر الحدودية، ومنع ادخال المواد الخام، الأمر الذي يجعل من المستحيل مواصلة اقامة عشرات المشاريع الإنشائية والبنية التحتية والمقاولات، وترميم البيوت المدمرة جراء سياسيات الاحتلال وهدم وقصف بيوت المدنيين، مع كل ما يسفر عن ذلك من ارتفاع لمعدلات البطالة. واكدت الرسالة أن الحصار الإسرائيلي الشامل ادى إلى توقف أربعة آلاف مصنع ومشغل وورشة عن العمل، ودفع 40 الف عامل الى الشوارع، فدفع بمعدلات الفقر لتتجاوز 80%. وحذرت بلدية غزة من حلول كارثة صحية كبيرة بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي، الأمر الذي يعني أن مياه المجاري ستغرق بعض الأحياء في المدينة. وقال عماد صيام مدير عام البلدية، إنه إذا لم يتم توفير الوقود اللازمة لتشغيل هذه المحطات، فإن الكثير من سكان هذه المدينة سيموتون بفعل الأمراض التي ستنتشر جراء هذا الواقع. والجدير بالذكر أن اسرائيل توقفت عن تزويد قطاع غزة بالوقود اللازم باستثاء كمية محدودة جداً من السولار الذي يلبي 10% من حاجة غزة، بينما اوقفت توريد البنزين بشكل كامل، وأدى النقص في كميات الوقود الى توقف معظم سيارات الاسعاف عن العمل، مما اجبر رجال الاسعاف في بعض الحالات الى نقل جرحى الاجتياحات الاسرائيلية على عربات البغال.