استبعدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مشاركتها في الحملة الرئاسية الاميركية بالرغم من ان اسمها طرح لمنصب نائب الرئيس، موضحة ان هذا الامر ليس في جيناتها، كما تهكمت على طريقة رقص الرئيس الاميركي جورج بوش. وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي ليل اول من امس «قلت دائما ان الشيء الوحيد الذي ارى انني لن اقوم به هو ترشيح نفسي لانتخابات في الولايات المتحدة». وتابعت: «انني حتى لم ارشح نفسي كرئيسة للمدرسة العليا. انه شيء غير موجود في جيناتي الوراثية». وكانت رايس ترد على سؤال حول ما اذا كانت ستشكل «بطاقة الاحلام» مع السناتور الجمهوري جون ماكين المرشح الاوفر حظا داخل الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
واوضحت رايس «قلت لكم دائما ما العمل الذي ساقوم به: بامكانكم ان تزوروني في كاليفورنيا». وردا على سؤال حول ما اذا كانت ستشارك بطريقة ما في الحملة الانتخابية الجارية حاليا من خلال خطاب مثلا في مؤتمر الحزب الجمهوري، اجابت مجددا بالنفي. وقالت ايضا «اسمعوا، انا وزيرة خارجية واعتقد انه لايزال هناك الكثير من العمل». واضافت «لكن لا اعتقد اني ساكون معنية بطريقة ما في هذه الحملة» الرئاسية.
كما تهكمت وزيرة الخارجية الاميركية على مواهب الرقص عند الرئيس جورج بوش قائلة، خلافا لما هو معروف فان الرئيس الاميركي «بامكانه ان يحافظ على الايقاع». وقالت خلال مؤتمر صحافي «اريد ان اعلن ان الرئيس رقص نسبيا لمدة طويلة عندما كان في افريقيا». واضافت «لقد أظهر انه قادر على ان يحافظ على الايقاع». وكانت رايس قد رافقت بوش في جولته على بنين ورواندا وتانزانيا وغانا وليبيريا. وردا على سؤال لصحافية طلبت منها ادلة مصورة، قالت رايس «يبدو انك تشككين بذلك ولكني كنت هناك. يمكنني ان اشهد على ذلك».
الى ذلك، رحبت رايس بخطط اوركسترا نيويورك لإقامة حفل في بيونغ يانغ بعد غد لأول مرة، لكنها قالت إنه لا ينبغي «الانجراف بعيدا» بشأن تأثير الحفل الموسيقي على النظام الحالي. وقالت رايس قبل أيام من تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب لي مينغ باك في سول غدا: «إنه لأمر جيد أن تذهب الاوركسترا إلى هناك ولكن النظام الكوري الشمالي لايزال هو النظام الكوري الشمالي. وأضافت: «لا أعتقد أنه يجب علينا أن ننجرف بعيدا بما يمكن أن يفعله الاستماع إلى دفوراك في كوريا الشمالية». وذلك في إشارة إلى المؤلف الموسيقي التشيكي أنطونين دفوراك (18411904) الذي ستعزف الاوركسترا سيمفونيته رقم 9 (من العالم الجديد) في المسرح الكبير شرق بيونغ يانغ. ومازالت الولايات المتحدة تنتظر إعلانا كاملا من كوريا الشمالية بشأن كل أنشطتها النووية. وتقول بيونغ يانغ إنها قدمت هذه المعلومات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلا أن واشنطن تعتقد أن تلك المعلومات غير كاملة. وقالت رايس: «يجب القيام بالمزيد من العمل.. نريد إعلانا كاملا من الكوريين الشماليين.