موسى في بيروت اليوم وعون لا يشارك في لقاء يغيب عنه الحريري.. لأن الجميل «لا يمثل»

قيادي في «14 آذار» لـ«الشرق الأوسط»: لا حل في لبنان ما لم تنبت للعرب أظافر

TT

توقف المعنيون بالانتخابات الرئاسية في لبنان عن العد، في ما يتعلق بجلسات انتخاب رئيس الجمهورية المتتالية، التي يحددها رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ ما قبل الفراغ الرئاسي وما بعده، واخرها الجلسة المقررة الثلاثاء المقبل لمحاولة انتخاب جديدة يبدو انها غير مضمونة في ضوء المعطيات المتوافرة حتى الساعة.

من القاهرة أكدت مصادر مطلعة ان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيصل الى بيروت اليوم، سعيا لجمع القيادات اللبنانية المتخاصمة، تمهيدا لتنفيذ المبادرة العربية، وسط شكوك جدية في إمكان انعقاد الاجتماع الرباعي بعد معلومات عن عدم مشاركة رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري في الاجتماع، لارتباطه بمواعيد مهمة في الرياض، كما اكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الاوسط» امس. وهو ما قد يهدد بانعقاد اللقاء في ضوء موقف عضو كتلة «التغيير والاصلاح» النائب نبيل نقولا، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط»، ان رئيس التكتل النائب ميشال عون المكلف من المعارضة بالتفاوض مع الاكثرية لن يقبل بالمشاركة في حال عدم مشاركة الحريري، مشيرا الى ان الرئيس السابق للجمهورية أمين الجميل، الذي من المقرر ان يشارك في الاجتماع «لا يمثل، ووجوده في الاجتماع ثانوي»، ثم استطرد قائلا: «لا بل الا وجود له».

وأشار نقولا الى ان المعارضة مستعدة لعقد الاجتماعات وملتزمة بالمبادرة العربية، تاركا للامين العام للجامعة تقدير الموقف.

غير ان مصادر بري قللت من اهمية الكلام عن عدم مشاركة الحريري ووضعته في اطار الاحتياطات الامنية. وقالت المصادر لـ«الشرق الاوسط»، ان الاجتماع قائم في موعده وان «الآمال معقودة على امكانية تحقيقه اختراقات». وشددت على ان الجلسة المقررة لانتخاب الرئيس الثلاثاء المقبل «لا تزال في موعدها، وان إمكان الحلول لا تزال واردة».

وقال قيادي في فريق الاكثرية البرلمانية لـ«الشرق الاوسط» امس، ان المبادرة العربية تتعرض لعملية تعطيل منظمة، متهما المعارضة بالسعي لتعطيل المبادرة وانهائها بعدما فعلت الشيء نفسه مع المبادرة الفرنسية السابقة. واشار القيادي الى ان النظام السوري لا يبدو مستعدا للقبول بعرض الدول العربية إنجاح القمة العربية في دمشق لجهة الحضور مقابل «تسهيل الحل اللبناني»، وتوقع إمكان قيام دمشق بتسهيل الحل الرئاسي وترك بقية العقد على حالها، مشيرا الى ان قوى «14 اذار» تتمسك لهذه الغاية بالمبادرة العربية ببنودها الثلاثة، اي انتخاب الرئيس وقيام حكومة الوحدة الوطنية وانجاز قانون الانتخابات الجديد، مشددا على انه «اذا لم تنبت للعرب اظافر فلا حل في لبنان». وعن المطلوب عربيا للمساعدة، قال القيادي ان التهديد بسحب القمة من دمشق او عدم المشاركة فيها «جيد لكنه لا يكفي». واذ ابدى القيادي عدم تفاؤله بالوصول الى حل قبل موعد الجلسة المقبلة لمجلس النواب والمخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، رأى ان الحل في لبنان لا يمكن ان يحصل الا اذا حصلت صدمة كبرى او تسوية كبرى. وكشف القيادي عن اجتماع موسع لقيادات «14 اذار» سينعقد في الايام المقبلة لاعداد خطة عمل لمواجهة المرحلة المقبلة بعد التطورات الاخيرة و«الشروط التعجيزية» للمعارضة. واشار القيادي الى ان تقويم قوى الاكثرية للوضع القائم ايجابي بالنسبة الى شعبيتها والى الدعم الدولي والعربي، بعدما تبين للعالم بأسره ان المعارضة هي من يتحمل مسؤولية وعبء الفراغ القائم، مشددا على ان الاكثرية ستقوم بكل ما يلزم لتسهيل المبادرة العربية.