دعا رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط الى التعامل مع مهمة امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى «من دون تأويلات». وقال عقب لقائه مساء امس رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في السرايا الحكومية حيث حضر جانباً من لقاء السنيورة وموسى: «لقد اثبت الصمود الشعبي الذي كان رائعاً في 14 شباط (فبراير) كما اثبت الشعب اللبناني انه مستعد في اي لحظة لرفع التحدي والتأكيد على التمسك بالحرية والديمقراطية والسيادة والاستقلال».
واضاف: «الصمود الشعبي الآذاري كان وسيبقى ويستمر، وطبعاً اذا تم انتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بحرية الحركة، لا ان ننتهي برئيس من دون حكومة او رئيس مع حكومة مستقيلة، رئيس مكبل. نحن نريد رئيساً مع حكومة قوية ومن دون شروط مسبقة من ثلث معطل وغيره».
وتابع: «هناك شيء لافت. يجب ان يحلل نفسياً وسياسياً، بين خطابين للسيد حسن نصر الله (الامين العام لحزب الله). الخطاب الذي أبَّن او رثى فيه عماد مغنية شهيدهم وبين الخطاب الثاني في اسبوع الشهيد مغنية. كنا في حرب مفتوحة، فاصبحنا ان اسرائيل هي التي تعلن حرباً مفتوحة».
وختم جنبلاط قائلاً: «اذا كانت اسرائيل تعلن عن حرب مفتوحة. صحيح ان هناك حرباً مفتوحة. ولكن عندما نثبّت الدولة اللبنانية في كل مكان نلغي ذريعة الحرب المفتوحة المعلنة من اسرائيل، لان هناك نوعين من الحرب المفتوحة، الحرب المفتوحة العسكرية. واعتقد انه مع ترسانة «حزب الله» بكل سهولة يستطيع الجيش اللبناني الباسل ان يستوعبها وان يعطي الخصوصية لأهل الجنوب. وهناك الحرب المفتوحة الثانية، الحرب الاستخباراتية من بيونس ايرس الى تركيا الى غيرها. وهذه لا علاقة لنا بها نحن لا نريد ان ندخل في حرب الجواسيس بين بعضهم البعض او في الارهاب بين بعضهم البعض. هذا ليس عملنا، بل عملنا هو اننا حررنا كل ارضنا وأعيد واكرر ان مزارع شبعا ليست لبنانية وهي تكون لبنانية عندما توافق الحكومة السورية على تحديد هذه المزارع مع الحكومة اللبنانية ونرسل الوثيقة المشتركة الى الامم المتحدة».
وسئل جنبلاط عما تناوله البحث مع موسى، فأجاب: «ان موسى مفوض من قبل الجامعة العربية، وهو أعلن بنود التفويض بشكل واضح، ليس هناك لا ثلث معطل ولا ثلاث عشرات وأعود وأؤكد على الثوابت».