قبل ايام من زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى العراق، اتهمت جهات عراقية واميركية طهران باستهداف عناصر «الصحوة»، أي الجماعات المسلحة المؤيدة للحكومة، التي تقاتل تنظيم «القاعدة». واصدر رئيس جهاز الاستخبارات العراقي محمد عبد الله الشهواني أمس بياناً جاء فيه ان «ثمة معلومات لدى الجهاز تؤكد ان الاجهزة الاستخبارية الايرانية دفعت بعناصرها لاجهاض تجربة مجالس الصحوات في عموم العراق».
ولم يوضح الشهواني المزيد من التفاصيل، ولكن اللواء عبد الكريم خلف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية صرح لـ«الشرق الاوسط» امس بأنه «من المؤكد ان لرئيس جهاز المخابرات، وهو جهاز وطني مهم، معلوماته الدقيقة في هذا الخصوص».
ومن جهته، اكد مسؤول عسكري اميركي في العراق المعلومات التي ادلى بها الشهواني. وقال في اتصال مع «الشرق الاوسط»: «نؤكد ان قوات خاصة مرتبطة بقوات القدس الايرانية استهدفت ابناء العراق»، موضحاً ان القوات المتعددة الجنسية في العراق تشير الى الصحوات بعبارة «ابناء العراق». ومن جهة اخرى، شهدت العملية السياسية في العراق تراجعاً امس عند اعلان الرئاسة العراقية رفضها المصادقة على قانون المحافظات، الذي كان البرلمان قد اصدره قبل اسبوعين. وصرح نصير العاني رئيس ديوان الرئاسة، بأنه «لم تتم المصادقة على قانون المحافظات غير المنتظمة باقليم، وأعيد الى مجلس النواب»، أول من أمس. واوضح ان سبب الرفض جاء اثر «حصول تغيير على هذا القانون».