ملك الأردن يحذر من تعثر للسلام في الشرق الأوسط يستمر عقودا

دعا إدارة بوش لبذل جهد أكبر لـ«مصالحة» الإسرائيليين والفلسطينيين

TT

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من ان سلاما دائما في الشرق الأوسط «قد يتعثر ربما لعقود طويلة» إذا لم يتوصل إلى اتفاق شامل بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش الحالية. واعتبر الملك الأردني في خطاب بجامعة برينستون في الولايات المتحدة أن عام 2008 «فرصة غير مسبوقة» لتحقيق اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعا الإدارة الأميركية إلى بذل جهد أكبر لـ«مصالحة» الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال إن انتصار من أسماهم أعداء السلام لا يمكن أن يكون خيارا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الملك عبد الله الثاني إن العام الحالي «أحسن فرصة منذ ستين عاما لتحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين»، لكنها فرصة قد تضيع إن لم تنتهز هذه السنة، لأن الأمر «سيستغرق من الرئيس الأميركي الجديد عامين إلى ثلاثة أعوام قبل أن ينظر إلى الشرق الأوسط»، وهي منطقة اعتبر حل الصراع فيها يأتي قبل أي قضية أخرى بما فيها العراق. واتفق الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني في الولايات المتحدة العام الماضي على توقيع اتفاق سلام شامل قبل نهاية 2008، لكن الخبراء من كل الأطراف يشككون في تحقيق ذلك. وحسب البيت الأبيض سيلتقي الرئيس بوش الملك عبد الله الثلاثاء في محادثات حول «سبل دفع عملية السلام وصولا إلى سلام شامل يتناول مختلف جوانب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة». ويجري ملك الأردن مباحثات في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تعزيز جهود المنظمة الدولية لحماية السلم العالمي بمساهمتها في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعزيز أمن واستقرار الشرق الأوسط. وتأتي زيارة عبد الله قبل زيارة لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لإسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل.