وزير الدفاع الإيراني يبحث في الخرطوم الملف النووي وتداعيات قرار مجلس الأمن

وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين لدى استقباله نظيره الإيراني مصطفي محمد نجار يستعرضان حرس الشرف في الخرطوم أمس (أ.ب)
TT

بدأ وزير الدفاع الإيراني مصطفي محمد نجار، أمس، زيارة رسمية للخرطوم تستغرق أربعة أيام على رأس وفد عسكري رفيع المستوي ـ يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين في الحكومة السودانية، واستهل مباحثاته بلقاء مع وزير الدفاع السوداني الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين، ركز على الملف النووي الإيراني، وتداعياته في مجلس الأمن الدولي.

وأعرب وزير الدفاع الإيراني عن أمله في أن تكون الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين، وأضاف: «من استراتيجيات إيران تطبيق الأمن والاستقرار في العالم وفى الإقليم على وجه الخصوص»، وقال انه في ظل الأمن والهدوء يمكن تنفيذ مشاريع مختلفة في مجال التطوير العمراني والاقتصادي. وندد الوزير الإيراني بـ«المجازر الدموية التي ترتكبها الآلة العسكرية الصهيونية ضد الأبرياء العزل من الفلسطينيين في غزة والأراضي الفلسطينية»، ووصف الهجمات الإسرائيلية بالأعمال الدنيئة، ودعا الأمة العربية والإسلامية لاتخاذ مواقف جادة تجاه هذه الهجمات، مبينا ان العدو الإسرائيلي يريد عبر هذه الأعمال تغطية فشله وهزائمه المتكررة.

فيما جدد وزير الدفاع السوداني في تصريحات له بعد لقاء الوزير في مطار الخرطوم، موقف السودان الرافض لفرض عقوبات على إيران، باعتبار ان تطوير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لبرنامجها النووي يهدف للأغراض السلمية وليس لأغراض الحرب، مشيرا إلى أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت ذلك في أكثر من مرة، مبيناً أن الكيان الصهيوني هو الذي يقوم بتطوير التقنية النووية للأغراض الحربية. وجدد في تصريحات صحفية عقب استقباله صباح اليوم لوزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار بمطار الخرطوم، وقوف السودان مع إيران في توجهاتها الإسلامية ومواقفها الرامية لبسط الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال إن العلاقات السودانية الإيرانية تعتبر نموذجاً يحتذى في مسيرة علاقات السودان الخارجية، مبيناً أن الزيارة تأتي في إطار العلاقات المتبادلة بين البلدين، مشيراً إلى زيارته التي قام بها في الفترة الماضية إلى إيران، وأضاف أن زيارة الوزير الإيراني تأتي استجابة لدعوة قدمها له لزيارة السودان، كما تأتي أيضا في وقت تتطلب فيه الظروف الإقليمية والدولية مزيدا من التكاتف والتعاضد بين الدول العربية والإسلامية، وذكر أن الزيارة تعد فرصة لبلوغ الأهداف والغايات المشتركة في بناء الأمن والاستقرار في المنطقة، مبيناً أنها تمثل فرصة سانحة لدفع العلاقات السودانية الايرانية إلى آفاق متطورة، خاصة وأنها تجيء في ظروف تواجه فيه الأمة العربية استهدافاً واضحاً من الكيان الصهيوني، مشيراً إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من عدوان سافر من العدو الإسرائيلي.