خادم الحرمين يدشن اليوم انطلاقة مهرجان الجنادرية في دورته الـ23

بحضور أكثر من 300 مفكر وأديب

رجل سعودي يمر أمام لوحة للملك المؤسس عبد العزيز آل سعود عشية انطلاق مهرجان الجنادرية أمس (رويترز)
TT

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثالثة والعشرين والذي اعتاد الحرس الوطني على إقامته سنويا في الجنادرية.

وستبدأ أولى فعاليات المهرجان عصر اليوم، بسباق الهجن السنوي الكبير في مضمار السباق بالجنادرية حيث يقوم الملك عبد الله بتسليم الجوائز للفائزين بعد نهاية السباق.

وفي الساعة الثامنة والنصف مساء سيحضر خادم الحرمين الشريفين وكبار الحضور من الأمراء والوزراء والضيوف الحفل الخطابي الكبير الذي سيقام في منصة العروض الكبرى في الجنادرية حيث يشتمل الحفل على اوبريت «عهد الخير» الذي كتب كلماته الامير سعد بن سعود آل سعود ويشدو به عدد من ابرز الفنانين السعوديين.

من جانبه عد الأمير الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية ونائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان، بأن تشريف خادم الحرمين الشريفين، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي لهذا المهرجان بمثابة «وسام شرف للحرس الوطني اولا، وللمهرجان ولكافة اللجان العاملة ثانيا، ومن ثم هو امتداد للرعاية الكريمة للثقافة والمثقفين وللتراث والباحثين عن المعرفة ودعم لمسيرة الابداع في المملكة وفي العالم العربي».

وكان الحرس الوطني السعودي قد وجه الدعوة للأمراء والوزراء وكبار المسؤولين ولضيوف المهرجان لحضور الحفل لهذا العام من داخل السعودية وخارجها من الادباء والمفكرين والمثقفين ورجال الاعلام.

وحول الشخصية المكرمة قال الفريق أول ركن متعب بن عبد الله «ان المهرجان لهذا العام يتشرف بانه يكرم واحدا من الشخصيات الاستثنائية في هذا الوطن الذي اعطى بدون حدود وعمل دون كلل، انه الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري ـ رحمه الله ـ الكاتب والمفكر والشخصية القيادية الذي قدم بعطائه وجهده من خلال الادوار المهمة التي قام بها على مدى اكثر من سبعين عاما في الدولة وعلى مختلف المجالات وقدم الخدمات الجليلة لدينه ومليكه ووطنه واثرى المكتبة العربية بالمعرفة والإبداع من معين التجربة والمعرفة والفكر المستنير». واضاف «ان حضور اكثر من 300 مفكر وأديب من داخل المملكة ومن خارجها من شتى دول العالم يؤكد هوية هذا المهرجان ويرسخ طابعه الحواري والحضاري كونه سعيدا للحوار وإثراء الفكر والمعرفة بكل حرية وموضوعية».

وأبرز مشاركة جمهورية تركيا في مهرجان هذا العام واعتبره نهجا جديدا سيكون تقليدا سنويا بمشاركة دول صديقة او شقيقة وقال «هذه المشاركة لا شك انها محل اعتزاز وتقدير لنا في المهرجان وليس مصادفة ان تكون تركيا الشقيقة هي اولى الدول التي يتم تواجدها ضيف شرف للجنادرية فهي دولة اسلامية شقيقة لها دورها الحضاري المهم حاضرا وماضيا ولها مكانتها الاقليمية والدولية وتربطها بالمملكة علاقات حميمة رسميا وشعبيا لذلك فان تواجد تركيا ثقافيا وتراثيا وما سوف تقدمه من فنون ومعارض في الجنادرية هو من الاضافات المهمة والمميزة لهذا العام».