العثور على جثة الجندي الفرنسي المفقود في دارفور.. وباريس تعتذر للخرطوم

الاتحاد الأوروبي قال إن الجندي من «يوفور» دخل الحدود السودانية عن طريق الخطأ

TT

اكد السودان أمس، انه عثر على جثة الجندي الفرنسي المفقود في دارفور، قرب الحدود المشتركة بين تشاد والسودان. ويتبع الجندي للقوة الأوروبية لإحلال الأمن في شرق تشاد (يوفور) وفقد منذ الاثنين اثر حادث حدودي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصديق «يمكننا تأكيد أن الجندي المفقود عثر عليه ميتا قرب الحدود المشتركة بين تشاد والسودان». واضاف ان جثمانه سيصل الى الخرطوم مساء (أمس) و«نحن نتعاون بقدر الامكان» لتنظيم اعادته. وكان الجندي اعتبر مفقودا منذ اشتباك مع الجيش السوداني الاثنين، اسفر عن اصابة جندي ثان في صفوف القوات الفرنسية. وكانت سيارة الجيب التي يستقلانها للقيام بمهمة استطلاع دخلت خطأ دارفور، ما ادى الى اطلاق نار. وقالت قوات الاتحاد الأوروبي في تشاد أمس، انها سترسل فريقا لاستعادة جثة الجندي الفرنسي. وقدمت فرنسا والاتحاد الاوروبي اعتذارا للسودان عن انتهاك حدوده. وقال اللفتنانت كولونيل باتريك بولان المتحدث باسم قوات الاتحاد الاوروبي، ان السلطات السودانية أخطرت ممثلي الاتحاد الاوروبي في الخرطوم بالعثور على جثة في موقع الاشتباك. وقال بولان لرويترز «نقوم بإعداد وفد للتعرف على الجثة في الخرطوم». من جهته قال مندوب السودان لدى الاتحاد الاوروبي ان الملف اغلق بصورة مرضية للطرفين. من جهته طالب مسؤول الاعلام العربي بالقصر الرئاسي جبريل محمد آدم، بضرورة التزام قوة يوفور بالتفويض الممنوح لها، الذي صادق عليه مجلس الامن. وقال لـ«الشرق الاوسط»: «ربما تكون الحادثة وقعت عن طريق الخطأ». وكانت فرنسا طلبت اخيرا من السودان، البحث عن جنديها المفقود في دارفور.

الى ذلك قال الصادق المهدي رئيس حزب الأمة المعارض، ان حزبه لن يشارك في الحكومة القائمة ، ووصف من يرددون هذا الكلام، استنادا إلى الاتفاق الذي تم بين حزبه وحزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير بأنه «كلام فارغ».