مصر: مؤتمر التجمع اليساري ينتخب «السعيد» لفترة رئاسية جديدة

خالد محيي الدين طالب أعضاءه بالتصدي لمحاولات شق الصف

TT

في جلسة جاءت أهدأ من المتوقع، جدَّد المؤتمر العام لحزب التجمع اليساري المعارض بمصر أمس انتخاب رئيسه الدكتور رفعت السعيد، رئيساً للحزب لولاية جديدة تستمر أربع سنوات، متغلباً في انتخابات جرت أمس على منافسه النائب البرلماني السابق، أبو العز الحريري، بنسبة نحو 72%، إذ حصل السعيد على 422 صوتاً مقابل 169 للحريري، وبينما كانت صحف محلية مصرية توقعت أن يشهد المؤتمر الذي عقد بمقر الحزب بوسط القاهرة انقساماً وخلافات عميقة، كما حدث مع عدة أحزاب معارضة بمصر في الآونة الأخيرة، حرص «الدكتور السعيد» على احتضان «الحريري» على منصة المؤتمر، وسط تصفيق أعضاء المؤتمر العام البالغ عددهم الإجمالي 850 يمثلون مندوبي لجان الحزب اليساري في المحافظات المصرية.

وقبيل الانتخابات شن «الحريري»، وزميله النائب السابق في البرلمان، البدري فرغلي، هجوماً خلال المؤتمر على عدة قيادات حزبية حالية، متهمين إياها بالتحالف مع الحزب الحاكم الذي يرأسه الرئيس المصري حسني مبارك، قائلين إن الحزب تخلى عن برنامجه الاشتراكي، وأن دوره ووجوده بين الجماهير تراجع إلى حد كبير في السنوات الأخيرة.

وقال السعيد إن الحزب تمكن خلال السنوات الأخيرة من اكتساب المزيد من العضوية وتمكن من التواجد في النقابات العمالية والمهنية. فيما دعا الزعيم التاريخي للحزب، وعضو مجلس قيادة ثورة يوليو (تموز) عام 1952، خالد محيي الدين، أعضاء المؤتمر العام إلى الحفاظ على وحدة الحزب والتصدي لمحاولات شق الصف.

وكان «محيي الدين» أول من طبق على نفسه نظام تولي المناصب القيادية لفترتين فقط، ما أدى لتخليه عن رئاسة الحزب، ليخلفه «السعيد» منذ عام 2003، إذ لا يحق للسعيد الترشح لذات الموقع بعد انتهاء مدته في عام 2012. ولحزب التجمع نائب واحد في مجلس الشعب (المجلس الأول في البرلمان) الحالي، بعد أن كان لديه في الدورة البرلمانية الماضية 6 نواب، ولديه ثلاثة نواب في مجلس الشورى (المجلس الثاني في البرلمان) الحالي، أحدهم هو رئيس الحزب نفسه.