انتشار 10 كتائب فنزويلية على الحدود مع كولومبيا

الإكوادور تطالب بوغوتا باعتذار رسمي عن توغلها

TT

اعلن وزير الدفاع الفنزويلي غوستافو رانغيل بريسينيو أمس ان بلاده ارسلت 10 كتائب عسكرية الى الحدود الكولومبية، تزامناً مع فشل منظمة الدول الاميركية في التوصل الى حل دبلوماسي للأزمة. وزادت المطالب امس لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الـ34 الأعضاء في المنظمة لحل الازمة.

وقال الوزير الفنزويلي في مؤتمر صحافي في كركاس أمس ان ارسال القوات المسلحة «ليس ضد شعب كولومبيا، بل ضد الاتجاهات التوسعية للامبراطورية»، في اشارة الى الولايات المتحدة. واوضح الجنرال خيسوس غريغوريو غونزاليس ان 85 الى 90 في المائة من القوات انهت تمركزها.

وعقدت منظمة الدول الاميركية اجتماعا طارئا في واشنطن اول من أمس لمناقشة تدهور الوضع بين كولومبيا وفنزويلا والاكوادور على خلفية توغل الجيش الكولومبي في الاراضي الاكوادورية وقيامه بعملية ضد متمردي «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) السبت الماضي. وقتل الرجل الثاني في حركة «فارك» المتمردة راؤول رييس خلال العملية التي نددت بها الاكوادور. وطالبت بسببها بعقد جلسة طارئة للمجلس الدائم لمنظمة الدول الاميركية. واتهمت الإكوادور بـ«انتهاك مخطط ومتعمد» لسيادتها وتقرر تمديد الاجتماع خلال الليل لعدم التوصل الى اتفاق من اجل الخروج من الأزمة. وعلق المجلس محادثاته لبضع ساعات أمس بسبب عدم التوصل الى اتفاق على بيان توافقي. وكان من المتوقع ان تتواصل المحادثات مساء امس. واعتبرت ممثلة الاكوادور في المنظمة، ماريا سالفادور، ان «الاعتذارات الدبلوماسية ليست كافية»، داعية المنظمة الى الدعوة لعقد «اجتماع تشاوري طارئ» لوزراء خارجية دول المنظمة قبل الحادي عشر من مارس (اذار) الحالي لحل هذه الازمة. وطالبت الإكوادور بان يصار الى «ادانة انتهاك اراضي دولة وسيادتها من قبل دولة اخرى»، داعية المنظمة الى تشكيل لجنة «لإجراء تحقيق ميداني في الوقائع».

وقالت ممثلة الاكوادور ان الهجوم «الجوي والبري» الذي جرى نهاية الاسبوع الماضي «على الاراضي الاكوادورية» يمثل «انتهاكا مخططا ومتعمدا من جانب القوات الكولومبية للقضاء على معسكر مؤقت وغير شرعي لفارك».