لم يكن امام عائلة دغلس من قرية برقة الواقعة الى الشمال من مدينة نابلس في الضفة الغربية بد من اللجوء الى وكالة غوث اللاجئين الدولية، رغم انها ليست اسرة لاجئة. ففي يوم زفاف ابنها وبسبب الاغلاق الذي يفرضه الجيش الاسرائيلي على القرى والمدن الفلسطينية ومنع تحرك السيارات الفلسطينية الخاصة منها والاجرة، استنجدت العائلة بوكالة الغوث وطلبت منها سيارة تابعة لها تسمح بنقل العروس من قرية بزاريا الى برقة، حيث يسمح للسيارات التابعة لها بالتحرك بحرية من دون مضايقة او اعتراض.
ورغم ذلك واجهت سيارة الوكالة مشكلة من نوع آخر، اذ لم تستطع اجتياز الحواجز الترابية التي تربط بزاريا بالشارع العام، الامر الذي اوجب على العروس واهلها ان يسيروا ثلاثة كيلومترات عبر طرق ترابية ملتفة لكي يصلوا الى السيارة الدولية ومن ثم الى برقة.