شارون يقترح على «العمل» خوض انتخابات الكنيست بلائحة واحدة

TT

دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون نائبه زعيم حزب العمل شيمعون بيريس، لان يخوض حزباهما (الليكود والعمل) الانتخابات المقبلة للكنيست سنة 2003 في لائحة واحدة مشتركة.

واصاب هذا الاقتراح بيريس بالحرج، خصوصا بعد ان علل شارون دعوته بالقول: «نحن واياكم نتفق في كل الامور الاساسية، سياسيا وعسكريا واقتصاديا. فلماذا لا نخوض المعركة معا، فنفوز بغالبية المقاعد البرلمانية. ونفرض نهجنا المشترك على الدولة؟».

ورد بيريس على هذه الدعوة بكثير من الحرج. وحاول التملص قائلا: «ليس وارداً البحث في موضوع كهذا في الوقت الحاضر. فلدينا مهمات سياسية كبرى، يتعلق بها مصير اسرائيل. علينا ان ننجزها اولا».

لكن المتنافسين على رئاسة حزب العمل، بنيامين بن اليعزر (وزير الدفاع) وابراهام بورغ (رئيس الكنيست) رفضا الدعوة. فقال بن اليعزر ان هناك فوارق كبيرة في سياسة الحزبين، وان من الافضل ان نخوض الانتخابات في قائمتين منفصلتين.

اما بورغ فقال: «اذا قبل الليكود بسياسة حزب العمل لدعم عملية السلام وتخلى عن سياسة العربدة وقبل سياستنا الاقتصادية، فانني ارحب بهم اعضاء في حزب العمل».

وكان مقربون من شارون قالوا ، قبل ايام من طرح هذه الفكرة، ان هناك مصلحة مشتركة لشارون وبيريس، شخصيا، في مثل هذا التعاون. اذ انه سيؤدي الى عزل واضعاف منافسيهما داخل حزبيهما، شارون سيعزل منافسه بنيامين نتنياهو، وبيريس، الذي لن يجرؤ على خوض منافسة مع القادة الاصغر سنا في الحزب، سيضمن له موقعا محترما ايضا في الحكومة المقبلة.

ولكن ردود الفعل على الاقتراح داخل الحزبين، دلت على انه غير واقعي. وهناك رفض شامل له من الطرفين.

من جهة اخرى، اتخذ وزيرا حزب الاتحاد اليميني المتطرف، افيغدور ليبرمن (وزير البنى التحتية) ورحبعام زئيفي (وزير السياحة)، خطوة احتجاجية على سياسة حكومة شارون فقررا عدم المشاركة في اجتماعات الحكومة.

وجاء هذا الاحتجاج على اكتفاء الحكومة بسياسة الاغتيالات ورفضها اقتراحهما بالقيام بعملية عسكرية شاملة لتدمير السلطة الوطنية الفلسطينية والتخلص من الرئيس ياسر عرفات.