نابلس ـ أ.ف.ب: عقدت محكمة امن الدولة الفلسطينية امس جلسة لها في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية لمحاكمة فلسطيني متهم بـ«التعاون» مع اسرائيل.
ووجهت النيابة العامة الى المتهم ثائر وليد حسن جبر (21 سنة) من مخيم جنين تهمة الارتباط باجهزة الاستخبارات الاسرائيلية وقتل كل من معتصم صباغ وعلام الجالودي المسؤولين في حركة فتح في جنين «مع سبق الاصرار».
وكانت مروحية عسكرية اسرائيلية قد اطلقت في 12 مايو (ايار) الماضي في مدينة جنين خمسة صواريخ على سيارة فلسطينية كان بداخلها معتصم الصباغ وعلام الجالودي فقتلا على الفور. ونجا من الموت ضابط الاستخبارات عبد الكريم عويص الذي كان داخل السيارة وأحد الاهداف الاسرائيلية، كما اصيب نحو 20 فلسطينيا في الحادث نفسه.
واعترف ثائر وليد حسن جبر بتعاونه مع السلطات الاسرائيلية أمام القاضي ولكنه نفى ضلوعه في القتل، وقال انه «كان يعطي معلومات مضللة للضابط الاسرائيلي وكان ينوي قتله بسكين». ومما قاله ايضا ان الاسرائيليين «وجدوا السكين معه فأقنعهم بانه كان يحملها للدفاع عن النفس».
لكن النيابة اتهمته بانه حسب افادته التي ادلى بها امام المحققين «كان مكلفا بمراقبة ضابط الاستخبارات الفلسطيني عبد الكريم عويص الذي كان له صلة به منذ الصغر». وطالب محامي الدفاع الذي عينته المحكمة باستجواب الشهود، وقال ان موكله اعطى افادته تحت الضغط.
وفتحت المحكمة جلستها أمام الجمهور ثم رفعت لتستأنف غدا.
واصدرت محكمة امن الدولة الفلسطينة حكما بالاعدام على اربعة فلسطينيين منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية في 28 سبتمبر (ايلول) الماضي بعد ادانتهم بتهمة التعاون مع السلطات الاسرائيلية وضلوعهم في عمليات اغتيال نشطاء فلسطينيين. ولكنها لم تنفذ حكم الاعدام سوى باثنين منهم، احدهما في قطاع غزة والآخر في مدينة نابلس.